* استدراكه على الناظم في بعض الأحيان بأنه غفل عن بعض الألفاظ، في حين أنه لم يغفل عنها، مثال ذلك قول الشوشاوي :" واعترض قوله :(( ميقات )) : لأنه يقتضي أنه محذوف مطلقا، مع أن أبا داود نصّ في التنزيل على أن قوله تعالى في سورة النبأ :﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴾ بألف ثابتة، وهذا من الألفاظ الخمسة المحذوفة لأبي داود، وقد أغفلها الناظم – رحمه الله – "(١).
جـ - مصادر الكتاب :
لاشكّ أن غزارة مادة هذا الكتاب ودقّة معلوماته تدل على رجوع المؤلف إلى كثير من المصادر في مختلف العلوم، اعتمد على بعضها ونقل منها كثيرا، واستفاد من بعضها في مسائل معينة. وعلى هذا يمكن تقسيم مصادر هذا الكتاب من حيث الاعتماد عليها إلى قسمين : مصادر أصليّة، ومصادر مساعدة.
أولا : المصادر الأصلية :
وهي التي اعتمد عليها الشارح ونقل منها كثيرا، وهذه الكتب في علم الرسم والضبط :
* المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو الداني﴿ت ٤٤٤ هـ﴾
* المحكم في نقط المصاحف، لأبي عمرو الداني.
* مختصر التبيين لهجاء التنزيل، لأبي داود سليمان بن نجاح ﴿ت ٤٩٦ هـ ﴾.
* المنصف(٢)، لأبي الحسن على بن محمد المرادي ﴿ت ٥٦٤ هـ ﴾.
* عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد، للإمام الشاطبي ﴿ت ٥٩٠ هـ ﴾.
* الميمونة الفريدة(٣)، لأبي عبد الله القيسي ﴿ت ٧٤٩ هـ ﴾.
* بعض شروح المورد، كـ :"التبيان في شرح مورد الظمآن" لأبي محمد عبد الله الصنهاجي، المعروف بابن آجطا ﴿ت٧٥٠ هـ ﴾.
وقد يصرّح الشوشاوي باسم المؤلف والكتاب أحيانا، وقد يذكر اسم المؤلف فقط وقد يذكر اسم الكتاب فقط، وقد يقتبس القول من غير إشارة إلى أحد.
ثانيا : المصادر المساعدة :

(١) تنبيه العطشان، ص ٤٦٥.
(٢) لم أجد هذا الكتاب.
(٣) توجد من هذا المخطوط نسخة في الخزانة الحسنية، تحت رقم "٤٥٥٨".


الصفحة التالية
Icon