والإنسان(١)، والبريَّة(٢)، ومَثُوبة(٣)، والحوايا(٤)، وتحية(٥)، والحَيَوان(٦)، ودماء(٧)، وستة(٨)، والمحيض(٩)، والمرجع(١٠)، والتبيان(١١). وقد أفاد المفسرون وعلماء التصريف من حديث سيبويه عن هذه الأسماء، وأخذوا عنه ضوابطها، وكان قوله فيها لَبِنَةً ذات شأن في بناء مشيد.
جـ - الأدوات:
نشأ علم معاني الأدوات العربية، وترعرع في محيط تفسير القرآن(١٢)؛ إذ حرص المفسرون أن يكشفوا عن معنى الأداة في سياق الآية. وهذا المعنى للأداة الواحدة قد يختلف من آية إلى أخرى، فيتتبَّعه المفسر ليكشفَ عنه، وليس بمستغرَب أن نجد سبب الاختلاف عند بعض المفسرين في تفسير آية بعينها، إنما هو اختلافُهم في معنى الأداة الواردة في هذه الآية.
وقد توافَرَتْ للنحاة مادة غزيرة في هذا العلم من خلال ازدهار مباحث التفسير. وكتاب سيبويه غنيٌّ بمباحث الأدوات من خلال أبواب مستقلة لها، بالإضافة إلى ما كان ينثره من هذه المسائل في ثنايا الأبواب النحوية.
وقف المفسِّرون أمام الأداة «لعل» من قوله تعالى: ؟ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ؟ (طه: ٤٤)، واستشكلوا بقاءها على بابها من الترجِّي. قال السمين(١٣): «ولا يستقيم أن يَرِد ذلك في حَقِّ الله تعالى؛ إذ هو عالم بعواقب الأمور».

(١) الكتاب ٤/٢٥٩.
(٢) الكتاب ٣/٥٥٥.
(٣) الكتاب ٤/٣٤٩.
(٤) الكتاب ٣/٦١٨.
(٥) الكتاب ٤/٣٩٧.
(٦) الكتاب ٤/٤٠٩.
(٧) الكتاب ٣/٥٩٧.
(٨) الكتاب ٤/٢٣٩.
(٩) الكتاب ٤/٨٨.
(١٠) الكتاب ٤/٨٨.
(١١) الكتاب ٤/٨٤.
(١٢) انظر: مفتاح السعادة ٢/٣٧٩، كشف الظنون ١٧٢٩، الأدوات النحوية في كتب التفسير ٣٦.
(١٣) الدر المصون ٨/٤٢.


الصفحة التالية
Icon