الْمَوْتُ وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَيَكْرَهُ قِلَّةَ الْمَالِ وَقِلَّةُ الْمَالِ أَقَلُّ لِلْحِسَابِ ". رَوَاهُ أَحْمَدُ (١)
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - :" يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَرَى كَثْرَةَ الْمَالِ هُوَ الْغِنَى ؟ "، قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ :" فَتَرَى قِلَّةَ الْمَالِ هُوَ الْفَقْرُ ؟ "، قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ :" إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى الْقَلْبِ، وَالْفَقْرُ فَقْرُ الْقَلْبِ " ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فقَالَ :" هَلْ تَعْرِفُ فُلَانًا " ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ :" فَكَيْفَ تَرَاهُ وَتَرَاهُ ؟ " قُلْتُ : إِذَا سَأَلَ أُعْطِيَ، وَإِذَا حَضَرَ أُدْخِلَ، ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، فقَالَ :" هَلْ تَعْرِفُ فُلَانًا ؟ " قُلْتُ : لَا وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ :" فَمَا زَالَ يُحَلِّيهِ وَيَنْعَتُهُ حَتَّى عَرَفْتُهُ "، فَقُلْتُ : قَدْ عَرَفْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ :" فَكَيْفَ تَرَاهُ أَوْ تَرَاهُ ؟ " قُلْتُ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، فقَالَ :" هُوَ خَيْرٌ مِنْ طِلَاعِ الْأَرْضِ مِنَ الْآخَرِ "، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا يُعْطَى مِنْ بَعْضِ مَا يُعْطَى الْآخَرُ ؟، فقَالَ :" إِذَا أُعْطِيَ خَيْرًا فَهُوَ أَهْلُهُ، وَإِنْ صُرِفَ عَنْهُ فَقَدْ أُعْطِيَ حَسَنَةً " (٢)
٣ - الجاهل الذي لا علم لديه، أو علمه ناقص هو الذي يغترّ بماله، ويبطر عند النعمة، فإن اللّه تعالى يعاقب الأشرين البطرين الذين لا يشكرون نعمة اللّه تعالى عليهم.
(٢) - صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ (٦٨٧) صحيح