إن المتأمل في الوقت الحاضر لجهود الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يجد بأنها اهتمت شرائح عمرية من شرائح المجتمع ولكن يلحظ ان الاهتمام بشريحة الأطفال كان دون المأمول حيث ان الاهتمام يكون بشكل جانبي جداً ومرافق لمهام وأعمال الدور النسائية ويكون الاهتمام الحالي يستهدف تحفيظ الأطفال القرآن وبشكل ممل ومتكرر حيث يتم إعادة الحفظ للأطفال للمقطع الذي حفظوه مراراً وتكراراً زعماً من القائمات عدم قدرة الأطفال أو ان أولياء أمورهم لا يرغبون في أن يحفظ الطفل قدراً اكبر من ذلك دون الاعتناء بأن يكون الحفظ مربوط بخطوات عمليه تربط الطفل بالقرآن وتجعل خلقهم القرآن.
…و لاشك بأن رفعة الأمة وعزها فى حسن تربيتها لأبنائها ومن هذا المنطلق قامت الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بمحافظة المجمعة بإنشاء روضة الأطفال القرآنية بمقر دار أم المؤمنين عائشة وقد استهدف إنشاء الروضة الرفع والسمو بأداء الأطفال الروحي والوجداني والمعرفي. وبعد مرور ثلاثة فصول دراسية على التجربة ومن خلال هذا الملتقى وددت نشر تلك الفكرة لما لمست لها من اثر ايجابي وكذلك كان لابد من قياس أدائها والتعرف على جوانب السلبية والإيجابية فيها، وقد دفع ذلك الهدف إلى محاولة إجراء دراسة ميدانية على النشء الملتحق بالروضة عن طريق استبيان يوزع على أولياء أمور الأطفال وقد حددت الأطفال من العمر خمس سنوات إلى ست سنوات (أطفال ما قبل سن الدراسة النظامية ) واستهدف من هذا الاستبيان دراسة تأثير رياض الأطفال القرآنية على النشء من ثلاث جوانب :
أولاً : دراسة تأثير روضة الأطفال على الجانب السلوكي العملي :
ثانياً : دراسة تأثير روضة الأطفال على الجانب الاجتماعي :
ثالثاً : دراسة تأثير روضة الأطفال على الجانب المعرفي :


الصفحة التالية
Icon