وقال يحيى بن عبد الله(١) بن صيفيِّ بلغني أن عدد آي القرآن في الصلاة رأس العبادة(٢).
وقد كن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين يستحبون تعداد آيات القرآن بعقد أصابعهم في صلواتهم المفروضة وغيرها لأن رسول الله ﷺ كان يحضَّهم على ثواب موعود في قراءة عدد مخصوص من الآيات القرآنية كما مرَّ في الأحاديث
المتقدمة ولا ينالون ذلك الأجر إلا بالتعداد ولا يتيسَّر ذلك في الصلاة(٣) إلا بالأصابع وما في هذا الفصل هو معنى قول الشاطبي:
وانبطتُ [في](٤)
(١) ترجمته في ملحق الأعلام رقم: ٧٨.
(٢) لم أعثر لهذا الأثر على مصدر فيما قرأت إلا في تحقيق البيان للمتولي.
(٣) وقد روى عقد الأصابع في الصلاة عن بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر وعائشة وعن بعض التابعين منهم عروة وعمر بن عبد العزيز وذلك لمعرفة عدد ما يقرؤون من الآيات رغبة في الثواب. أنظر البيان لأبي عمرو الداني/مخطوط ورقة/ ٩.
(٤) ما بين المعقوفين في جميع النسخ ]في[ والأصح ]من[ لأنه يقال استنبط من كذا.
وقول الناظم: ((وإني استخرت الخ)) استخرت الله في أمري طلبت منه الخير في ذلك الآمر، واستعنته، طلبت منه العون، آي جمع آية، والذكر: يطلق على كتاب فيه تفصيل دين والمراد به ههنا القران، والمرع: ريق ورود الشاربة إلى الماء والمراد به ههنا طريق الشعر أي الجمع منظوماً لا منثوراً والشعر في اصطلاح الشعراء هو الكلام الموزون المقفى، أنظر لوامع البدر وترتيب القاموس ج٢ ص١٣٣.
ومعنى البيت أنه لمت أتم الناظم ما وجب عليه من الحمد والصلاة شرع في مدح نظمه وما وقع فيه من الآثار في فضائل قراءة عدد مخصوص من آيات القرآن فلا يوصل إليها إلا بمعرفة رؤوس الآيات ومقاطعها فلذلك يثبت الاحتياج إلى تدوين فن مختص بها.
وقول الناظم: ((وأنبطت الخ)) أنبط الشيء أخرجه وأظهره بعد خفاء، أسرار جمع سر وسر الشيء جوفه ولبه وخالصه والعذب الحلو، والمُحيَّا الوجه، والحيا بالقصر هو المطر، والقطر المطر المتقاطر، أنظر ترتيب القاموس ج٤ ص٣١٤، ٦٣٤.
ومعنى البيت: أخرجتُ وأظهرتُ ما كان خفيا من خالص مسائل مقاطع الآيات ومبادئها العذبة ووضعت هذه الأسرار في كف نظمي فسر وجهه واستبشر بهذه النعمة كما يُسر وجه الأرض بالمطر، وييان ما في هذه الأبيات من استعارات تشبيهات ينافي ما التزمت به الاختصار في تعليقي.
(٢) لم أعثر لهذا الأثر على مصدر فيما قرأت إلا في تحقيق البيان للمتولي.
(٣) وقد روى عقد الأصابع في الصلاة عن بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر وعائشة وعن بعض التابعين منهم عروة وعمر بن عبد العزيز وذلك لمعرفة عدد ما يقرؤون من الآيات رغبة في الثواب. أنظر البيان لأبي عمرو الداني/مخطوط ورقة/ ٩.
(٤) ما بين المعقوفين في جميع النسخ ]في[ والأصح ]من[ لأنه يقال استنبط من كذا.
وقول الناظم: ((وإني استخرت الخ)) استخرت الله في أمري طلبت منه الخير في ذلك الآمر، واستعنته، طلبت منه العون، آي جمع آية، والذكر: يطلق على كتاب فيه تفصيل دين والمراد به ههنا القران، والمرع: ريق ورود الشاربة إلى الماء والمراد به ههنا طريق الشعر أي الجمع منظوماً لا منثوراً والشعر في اصطلاح الشعراء هو الكلام الموزون المقفى، أنظر لوامع البدر وترتيب القاموس ج٢ ص١٣٣.
ومعنى البيت أنه لمت أتم الناظم ما وجب عليه من الحمد والصلاة شرع في مدح نظمه وما وقع فيه من الآثار في فضائل قراءة عدد مخصوص من آيات القرآن فلا يوصل إليها إلا بمعرفة رؤوس الآيات ومقاطعها فلذلك يثبت الاحتياج إلى تدوين فن مختص بها.
وقول الناظم: ((وأنبطت الخ)) أنبط الشيء أخرجه وأظهره بعد خفاء، أسرار جمع سر وسر الشيء جوفه ولبه وخالصه والعذب الحلو، والمُحيَّا الوجه، والحيا بالقصر هو المطر، والقطر المطر المتقاطر، أنظر ترتيب القاموس ج٤ ص٣١٤، ٦٣٤.
ومعنى البيت: أخرجتُ وأظهرتُ ما كان خفيا من خالص مسائل مقاطع الآيات ومبادئها العذبة ووضعت هذه الأسرار في كف نظمي فسر وجهه واستبشر بهذه النعمة كما يُسر وجه الأرض بالمطر، وييان ما في هذه الأبيات من استعارات تشبيهات ينافي ما التزمت به الاختصار في تعليقي.