شرح المخللاتي

الأربعون: تَغيير بِنْيَة الكلمة نحو (وَطُورِ سِينِينَ)(١) والأصل سيناء.
تنبيه: قال ابن الصائغ(٢): لا يمتنع في توجيه الخروج عن الأصل في الآيات المذكورة أمورٌ أخرى مع وجه المناسبة فإن القرآن العظيم كما جاء في الأثر (لا تنقضي عجائبه)(٣) انتهى.
تنبيهان: الأول إذا وقعت في الآية كلمة مشتملة على حرف من حروف المد ووقع بعدها كلمة تماثلها في الاشتمال على ذلك الحرف وصلحت كل واحدة منهما أن تكون رأس آية فإن الفاصلة منهما ما وقعت متأخرة لأنها لو كانت الفاصلة الأولى للزم فيها إما عدم انقطاع الكلام أو عدم المساواة أو غير ذلك وسواء فصل بين الكلمتين فاصل بالمفعول كما في نحو (لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)(٤) أو لم يفصل بينها شيء نحو (عَلِيمٌ حَكِيمٌ)(٥) (عَلِيمًا حَكِيمًا)(٦) ونحو (لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)(٧) ومثل ذلك ما يقاس بالآخرة سواء كان بغير فصلٍ نحو (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى)(٨) في سورة الليل ونحو (أَغْنَى وَأَقْنَى)(٩) (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى)(١٠) بالنجم أو مع الفصل بالمفعول كما في ]قوله[(١١) (وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى)(١٢) بالنجم أيضاً وهذا معنى قول الشاطبي: