وتسمى(١) أم القرآن وأسماؤها كثيرة ذكر منها في الإتقان ما يزيد عن العشرين وهي مكية في قول ابن عباس(٢) وقتادة(٣) ومدنية في قول أبي هريرة ومجاهد(٤) وعطاء(٥).
وقيل: نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة، وقيل: نزلت نصفين نصفها بمكة ونصفها بالمدينة ونزلت بعد سورة المدثر ونزلت بعدها (تَبَّتْ يَدَا) ذكره الجعبري(٦) وعليه الداني وعلى ما عندهما القول فيما يأتي من السور ونظيرتها في العدد المكي والشامي سورة الناس، وفي الكوفي والبصري سورة (أَرَأَيْتَ الَّذِي) ولا نظير لها في المدنيين وكلماتها خمس وعشرون وحروفها مائة وعشرون حرفاً وقاعدة فواصلها (نم)(٧) نحو العالمين والرحيم وعدد آياتها سبع متفقة الإجمال(٨).

(١) ثبت أن جميع أسماء السور بتوقيف من الشارع للأحاديث والآثار فيها، وقد يكون لبعضها اسم واحد ولبعضها أكثر أما أسماء سورة الفاتحة فأكثر من ذلك لشرفها ومنها أمُّ القران، والقرآن العظيم والسبع المثاني وسورة الكنز والسورة المافية والسورة الشافية وسورة المناجاة لأن العبد يناجي فيها ربه إلى آخر ما ذكره السيوطي في الإتقان ج١/١٥١.
(٢) انظر ملحق الأعلام رقم: ٣٦.
(٣) انظر ملحق الأعلام رقم: ٥٧.
(٤) انظر ملحق الأعلام رقم: ٦٩.
(٥) انظر ملحق الأعلام رقم: ٤٨.
(٦) ذكره الجعبري في نظمه المسمى (تقريب المأمول في ترتيب النزول) مخطوط.
(٧) قوله: (نم) يعني أن آخر حرف في الفاصلة في هذه السورة إما نون أو ميم والأمثلة كما ذكرها الشارح وسيفعل ذلك في كل سورة من سور القرآن وممن اتبع هذه الطريقة الجعبري في شرح الشاطبية.
(٨) مختلفة التفصيل.


الصفحة التالية
Icon