الطلب من كثير من الإخوة ملح على أن نكمل الكتاب، وهذا يترتب عليه الاختصار الشديد في الشرح، وعدم الاستطراد إلا عند الحاجة إذا دعت الحاجة إلى ذلك ووجد فائدة يناسب ذكرها، وإلا فالأصل هو الاختصار لكي نجمل الكلام، وننهي الكتاب، ويكون دراسة هذا الكتاب كالتوطئة لشرح موسع -إن شاء الله تعالى-، يصدر لشرح –للمنظومة- منظومة هذا الكتاب، منظومة التفسير، للحاجة الماسة إليها، فأنا قلت: إن مثل هذا الكتاب يكون كالتوطئة لحفظ المنظومة وقراءة شروحها، ويكون هناك شرح -بإذن الله- موسع على هذه المنظومة يجمع ما يحتاجه طالب العلم في هذا الفن -إن شاء الله تعالى-، بقدر المستطاع -إن شاء الله-.
أنواع القرآن:
سم.
بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله، أما بعد:
فقال الحافظ جلال الدين السيوطي -رحمه الله تعالى-:
الأنواع: منها ما يرجع إلى النزول، وهو اثنا عشر نوعاً: الأول والثاني: المكي والمدني، الأصح أن ما نزل قبل الهجرة مكي، وما نزل بعدها مدني، وهو البقرة وثلاث تليها، والأنفال وبراءة والرعد والحج النور، والأحزاب والقتال، وتاليها والحديد...
كذا تاليها؟
إي نعم.
أو تالياها؟ ها؟ سورتين.
سم.
سورتان، الفتح والحجرات؟ إيش نقول؟ تالياها؟
اللي تشوف.
هما اثنتان.
يعني يصلح تالياها بالنوع، تالياها اثنان.
تاليها ما ينحصر، إذا قلنا: بالنوع ما ينحصر، ما ندري أنه بواحدة أو ثلاث أو خمس أو أكثر، هما اثنتان.
نعدلها تالياها؟
إيه، إيه.
طيب: "وتالياها والحديد والتحريم، وما بينهما، والقيامة والقدر والزلزلة والنصر والمعوذتان، قيل: والرحمن والإنسان، والإخلاص والفاتحة من المدني، وثالثها: نزلت مرتين، وقيل: النساء والرعد والحج والحديد، والصف والتغابن، والقيامة والمعوذتان مكيات، والله أعلم.
أنا لا أعرف من قرب أو بدقة ما يراد بذلك، وإن سمعت هذا الكلام كثيراً، برمجة عصبية، ودورات، ويجعلون من الأمور المستحيلة أشياء ميسورة، لكن على حد علمي أن هذه فيها ما فيها، أقل ما فيها إن لم تكن من عمل الاستعانة بالجن والسحر والكهانة، إن لم تكن من هذا القبيل فهي تشبه بهم، وقد يعان الإنسان في بعض الأمور وهو لا يشعر، يعان استدراج، وإلا كيف يستطيع الإنسان من خلال دورة في أسبوع أو بكذا أن يقضي على حواجز كثيرة في نفسه وعند غيره؟ أن يقنع من يستحيل إقناعه، نعم، أن يتصرف بعض التصرفات التي هي من ضرب الخيال، فهذه لا تليق بالمسلم فضلاً عن طالب علم، وإن تولاها بعض من ينتسب إلى طلب العلم، لكن قد يعان الإنسان من قبل الجن وهو لا يشعر ولا يقدم شيء، لكن إذا تورط وصار في أثناء الطريق لا يستطيع أن يتقدم ولا يتأخر، وركبته الشهرة في هذا الباب واكتسب الشهرة واكتسب المادة من خلال هذا العمل لا بد أن يضحي بأشياء، وهذه طريقة مردة الجن، يستدرجون الإنسان وينفعونه ويجرون على يديه ما يشبه الكرامات، ثم بعد ذلك يتخلون عنه، الآن يتورط لا بد أن يستمر؛ لأنه بنا شعبية وبنا قاعدة، والرجوع صعب، واحد يقرأ على الناس يقول: إنه قضى على سبعين مملكة شياطين، وأنه لا يستعين بأحد ولا يقدم شيء ولا كذا، وأنه مشى على يديه سبعين مقعد، وأنه لا يأخذ شيء ولا يأخذ أجر، ويستدلون على إخلاصه بكونه لا يأخذ أجرة، أقول: يا إخوان مجرد الشهرة جزاء مكافئة، الإنسان يقدم مهجته، يقدم نفسه ليقتل من أجل أن يقال: شجاع، فمثل هذا إذا تورط وقال: مشى على يديه كذا، وفعل كذا، وصار الناس ينظرون إليه نظرة لا يستطيع الرجوع أبداً إلا مع إيمان قوي، وهؤلاء الشياطين لا يدرى ما ورائهم يستدرجون الإنسان، فلا يبعد أن يكون فيها شيء من الإعانة، وأكرر ما قلت سابقاً أني لم أدخل هذه الدورات، إنما شرح لي شيء يسير عنها، فلا أوصي طالب، بل أحذر طلاب العلم منها، عليهم أن.. ،
أحكام القرآن للجصاص أبو بكر الرازي المعروف بالجصاص من كبار الحنفية، وأطال النفس فيه في أوله كثيراً، ويشم منه شوب الاعتزال، يشم منه شائبة الاعتزال، فيقرأ منه ويفيد منه طالب العلم على حذر.
أفضل الطبعات الطبعة التركية، الطبعة التركية في ثلاثة أسفار.
هنالك أسئلة من الإنترنت من أمريكا وأوروبا، نأخذ منها سؤالاً أو سؤالين؛ لأن...
يقول هذا: ذكرت الآية بفتح النون نَنشزها.
أنا قلت كذا؟ قلت: نَنشزها، أو نُنشزها؟ أنا لا أذكر، ولا يمكن.
يقول: والصحيح بضمها، ومن المعلوم أنها تقرأ بالزاي وبالراء ننشرها، ننشرها وننشزها، يرجى التنبيه على هذا؟
جزاك الله خيراً.
أيضاً لكن، هذا طال الكلام فيه الأداء، لا يحسن تكراره، نعم.
هذه أسئلة يا شيخ من أوروبا وأمريكا أمس كرر السؤال تركناه.
يقول السائل: سمعت قيل لي: بأن كتاب فتاوى شيخ الإسلام -رحمه الله- طبع في السعودية، لكن بحذف اسم كتاب (الصوفية)، واستبدال كلمة الصوفية بكلمة الآداب أو الزهد أو شيء من ذلك، فهل هذا صحيح؟
ما أدري والله، ما أدري، لا أعلم هذا.
يقول: كتب مستشرق ألماني في مجلة نيوز ويك بأن القرآن لم يكتب بالعربية في بداية الأمر، وأنه كتب بالحروف الآرامية، هل هناك نصوص صريحة يمكن أن أستفيد منها للرد عليه؟
الواقع يرد ذلك، الواقع يرده؛ لأن الصحابة يكتبون بالعربية، ووجد ما يدل على ذلك مما حفظ من كتاباتهم ووثائقهم وجد ما يدل على أنهم يكتبون بالعربية، ومن المحال أن يعرفوا لغتهم والكتابة بلغتهم وقد أنزل القرآن بلغتهم فيكتبونه بغيرها.
أحسن الله إليكم: يقول: هناك أناس صاموا يوم الخامس عشر من شعبان معتقدين أنهم أتوا عبادة، فهل يؤجرون على نية صيامهم أم أنهم قد خالفوا في ذلك؟
وهناك أيضاً فيه من الألقاب المسيح، وهو من السياحة أو لأنه لا يمسح مريضاً إلا برئ، وقيل غير ذلك، وفيه أيضاً فرعون، فرعون ما ذكر مع قارون لماذا؟ نعم قارون اسمه، وهنا لقبه، وهو لقب لكل من ملك مصر من الأقباط، والمراد به الوليد بن نعم؟ فرعون الموجود على وقت موسى -عليه السلام-.
المبهمات: المبهمات، والإبهام: ألا يذكر.. ، أن ينص على المراد بما لا يدل على اسمه أو كنيته أو لقبه ليخرج ما ذكر، ما عدا الاسم واللقب والكنية إبهام، نعم، إبهام ومن ذلكم: مؤمن من آل فرعون اسمه حزقيل، وجاء في بعض الآثار ما يدل عليه، والرجل الذي في (يس) ﴿وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى﴾ [(٢٠) سورة يس] حبيب بن موسى النجار، والذي في سورة القصص؟ الذي في سورة (يس) حبيب بن موسى النجار، لكن الذي في سورة القصص ما اسمه؟ ﴿وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى﴾ [(٢٠) سورة القصص] من هو؟ ما هو مبهم يدخل في المبهات هنا؟
بلى.
إيه ما ذكره المؤلف، ولعل كتب التفسير تراجع له.
طالب: لم يذكره المفسرون.
ما ذكروه، متأكد؟ يحتاج مراجعة، يحتاج إلى مراجعة.
في ﴿إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾ [(٢٤٦) سورة البقرة]؟
ما ذكره؟
ماشي.
نعم، لكن لعله ذكر مع الأنبياء باسمه، والاسم يقضي على الإبهام.
ما سمي، داود سماه.