ومن أنفسها على اختصار كتاب " غريب القران" لابن عزيز السجستاني، فهو مختصر وصغير و متعوب عليه.
٣- هل في القران الكريم ألفاظ أعجمية ؟
لا خلاف في كون القران نزل بلغة العرب [ بلسان عربي مبين] ووجود مثل هذه الكلمات مع ألوف مؤلفة من كلمات القران هل يخرج عن كونه عربي ؟
فهذه الكلمات التي هي نحو( ٦٠ ) كلمة، لا تخرج القران عن كونه عربي، بمعدل كل ( ١٠ ) صفحات يوجد كلمة واحدة فقط !
فهذه لا تخرجه عن كونه عربي.
منهم/ من ينفي، ويقول : لا توجد لفظة بغير العربية في القران، وحمل الخلاف في الألفاظ، أما التراكيب فلا توجد إجماعا، فالجمل الأعجمية لا توجد إجماعا.
ومنهم/ من قال بالتوافق، فهذه الكلمات تكلمت بها العرب وتكلم بها غيرهم على لفظ واحد.
٤- الترادف في الألفاظ من كل جهة أنكره جمع من أهل العلم.
إذ لابد من الفروق في بعض الكلمات التي ادعي ترادفها.
فكتاب " الفروق اللغوية " لأبي هلال العسكري، لو اطلع عليه طالب العلم - وهو مهم - يجعل الإنسان يتحسس في كل كلمة.
٥- سئل الشيخ
ما قولكم في كتاب (( أحكام القران )) للجصاص، وما أحسن طبعاته ؟
الجصاص من كبار الحنفية، و أطال النفس في أوله كثيراً، ويشم منه شوب الاعتزال، فيقرأ منه طالب العلم ويفيد على حذر.
وأفضل طبعاته الطبعة التركية في ثلاثة أسفار.
٦- العام الذي بقي على عمومه، قال السيوطي : انه عزيز، ولا يوجد له إلا قوله تعالى: (( والله بكل شيء عليم ))، وَ (( خلقكم من نفس واحدة )).
لكن هذا الحصر فيه نظر ظاهر.
أين قوله تعالى (( و الله على كل شيء قدير ))، وفي النصوص من العموم ما هو باقي على عمومه شيء كثير، واستعرض ابن تيمية العمومات التي في سورة الفاتحة والورقة الأولى من سورة البقرة ولم يدخلها أي تخصيص فذكر أمثلة كثيرة جداً في مجموع الفتاوى.
الحاصل أن هذا الحصر ليس بصحيح.
فوائد على رسالة في أصول التفسير للسيوطي ( ٤/١) :