ومع ذلك فالآية معجزة في موضعها، فلا أحد يستطيع - مثلا - أن يحذف كلمة ( مدهمتان ) ويأتي بمرادف لها.
فوائد على رسالة في أصول التفسير للسيوطي ( ١/٢) ٢ :
١- الذي يطلب العلم ويريد فضل العلماء، وهو لا يحفظ القرآن يُخفق.
٢- الفرق بين كتابي السيوطي " التحبير " وَ " الإتقان "
أن " التحبير " : هو الذي ألفه السيوطي أولاً وبه أكثر من (١٠٠) نوع، وهو كتاب متقن ومضبوط.
أما " الإتقان " : فهو أوسع من التحبير وضم بعض الأنواع إلى بعض، واستفاد من كتب لم يطلع عليها حين ألف كتابه " التحبير"، والإتقان فيه زوائد لا توجد في " التحبير".
٣- أفضل طبعات كتاب " الإتقان " - إن وجدت - هي طبعة الكلستيه سنة ١٢٧٨هـ فيها تعليقات وتصويبات للشيخ نصر الهوريني.
ويناسب طلاب العلم طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم فهي جيدة واطلع على طبعة الكلستيه وغيرها فهي مناسبة، وان كانت لا تسلم من الأخطاء
٤- هل تفسير " أضواء البيان " و تفسير " السعدي "، من التفسير بالرأي ؟
تفسير أضواء البيان في أحكام القرآن غالباً، وفيه مباحث لغوية وبيانيه وغيرها لكن هو معدود في كتب أحكام القرآن على طريقة الفقهاء المجتهدين، فليس من كتب التفسير بالرأي بل هو استنباط من القران وهو معتمد على كتب المتقدمين يرجح ويختار بينها ويرد ويفند، وإذا قلنا أن ٧٠% أخذه في جملته من تفسير القرطبي، والبقية من الكتب الأخرى.
وهو مجتهد من أهل النظر، والآلة مكتملة عنده.
أما تفسير " السعدي " فقد اعتمد على كتب التفسير الموثوقة اعتماداً كلياً وصاغها بأسلوبه المناسب لأهل العصر، وله استنباطات وتوجيهات يستقل بها كغيره من أهل العلم.
٥- ترتيب آيات القرآن الكريم توقيفي، أما ترتيب السور فقد اختلف العلماء والخلاف يرتفع بإجماع الصحابة على كتابتهم المصحف على هذه الكيفية وهذا الترتيب.


الصفحة التالية
Icon