ومن فوائد معرفة السبب / يدل على أن الراوي ضبط، وهذا في غير القران.
ومن فوائد معرفة السبب / قصر عموم اللفظ عليه عند الحاجة، مثل : التعارض فعند قول الله ( فأينما تولوا فثم وجه الله) عمومه يدل على أن أي جهة اتجهت إليها تصلي لها ! فهل يعمل بهذا العموم؟
لا، لأن السبب احتجنا إليه وهو أنهم اجتهدوا فصلوا فتبين أنهم صلوا إلى غير القبلة، فنزلت الآية.
فبعد التحري والاجتهاد إذا تبين انك أخطأت فصلاتك صحيحة.
نعم، القاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب والخلاف فيها لا يكاد يذكر وبعضهم ينقل الإجماع فيها، والخلاف معروف في مذهب مالك وان لم يكن هو المعتمد.
ومن فوائد معرفة السبب / إدخال السبب في النص، فلا يتطرق إليه إخراج بحال لان دخوله قطعي.
٤- ما روي في سبب النزول عن صحابي فحكمه الرفع، لان النزول النبي طرف فيه فهو ينسب شيئا إلى النبي وان لم يصرح برفعه، وقال بهذا جمع من أهل العلم.
ورأى بعضهم: انه من قبيل الموقوف حتى يصرح بأن هذا هو السبب وانه ليس بناتج عن استنباط.
* الحاكم يرى أن تفسير الصحابي له حكم الرفع !
وحمل أهل العلم كلامه على سبب النزول.
٥- صح من أسباب النزول كثير، فكتب التفسير سيما التي تعنى بالآثار مملوءة بأسباب النزول وفيها الصحيح والضعيف، وتعدد السبب لنازل واحد.
وللحافظ ابن حجر كتاب في أسباب النزول وصفوه بأنه نفيس لكني لم أقف عليه، والحافظ من أهل التحري والتثبت، وان كان آخره لم يبيض كما قال السيوطي وغيره، لكن الحافظ من أهل التحري وليس بجمّاع كالسيوطي.
ويضاف إليه ما ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره فهو جهبذ نقّاد.
للواحدي كتاب في أسباب النزول وهو قبلهم، لكن فيه الضعيف كثير، ويستفاد منه.
٦- جاء في الصحيح أن عمر بن الخطاب قال: وافقت ربي في ثلاث الحجاب و الصلاة خلف المقام ولما رفع نساء النبي أصواتهن قال عمر عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خير منكن.