قلنا/ الصحابة اجمعوا على ما بين الدفتين، وإجماعهم حجة قطعية ملزمة لم يخالف منهم أحد.
ثم التواتر لا يلزم فيه نقل هذا التعدد، بل من التواتر ما يسمى تواتر الطبقة.
بمعنى: أن هذا القران المحفوظ بين الدفتين تلقته الأمة كافةً عن كافة، تلقاه جبريل عن الله - تعالى- وتلقاه الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن جبريل، وتلقاه الصحابة عن الرسول وهكذا.
فما بين الدفتين لا يجري فيه الخلاف.
فوائد على رسالة في أصول التفسير للسيوطي ( ٣/١) :
١- اشتهر من الصحابة بحفظ القرآن/عثمان وعلي و أُبي بن كعب و زيد بن ثابت وابن مسعود وأبو الدرداء ومعاذ بن جبل وأبو زيد الأنصاري - أحد عمومة انس-.
ثم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب.
هؤلاء اشتهروا بحفظ القران، منهم من أكلمه في عهد الرسول، ومنهم من أكلمه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
٢- يُنسب إلى علي بن أبي طالب مصحف، ويقال له : مصحف علي !
في نهايته :( وكتب علي بن أبو طالب )!!
واستدل الحافظ ابن كثير على أن هذا المصحف لا تثبت نسبته لعلي بن أبي طالب بهذا اللحن الشنيع.
ونحن نعلم أن علي بن أبي طالب هو واضع علم اللغة العربية وهو عربي قح، لا يمكن أن يقع في هذا اللحن.
ومع الأسف الشديد فالذين طبعوا تفسير ابن كثير يكتبونها ((علي بن أبي طالب))!
ويذكرون استدراك ابن كثير!
ومثلها الوثيقة المزورة التي كُتبت بين النبي ويهود خيبر.
في نهايتها (( وكتب علي بن أبو طالب))، واستنكرها الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية بسبب اللحن.
ومع ذلك فالذين طبعوا الكتاب، طبعوها على الصواب ((علي بن أبي طالب))!
فوائد على رسالة في أصول التفسير للسيوطي ( ٣/٢) :
١- الذي يجب هو أن نخضع القواعد النحوية للقران، لا أن نخضع القران للقواعد النحوية.
٢- كتب غريب القران كثيرة، من اجمعها: " المفردات" للراغب الأصفهاني.