يعلمون من أين يأتيهم الفضل والرسول _ عليه الصلاة والسلام _ يقول ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وهذا أشرت إليه في المقدمة وقلت أنه مع الأسف الكبار لا يتصدون لتحفيظ القرآن ولتعليمه ولتفسيره إلا نادراً يوجد ولله الحمد كثير ما تجد والاتكال على طلاب العلم المتوسطين ترك لهم هذا الشأن لأنهم عرفوا بحفظه وضبطه وإتقانه لكن ما يكفي هذا يعني كون الكبار يتصدون لمثل هذا لا شك أنه يولد في نفوس الناشئة تعظيم لهذا الكتاب يعني لو بحثنا في الطبقة المتوسطة من مدرسي الجامعات هل نجد من أساتذة الجامعات من يجلس في المسجد ليقرئ الناس القرآن ولو كان تخصصه في القرآن ما نجد إلا النادر إلا النادر ذكروا في الأحساء واحد أو اثنين لكن أين البقية ؟ وعهدنا الشيوخ الكبار أول ما يقرأ القرآن في حلقاته يقرأ القرآن ويعلق عليه بتعليق يسير وإن كان التفسير في جانبه تقصير كبير سعيد عكرمة مولاه ابن عباس وعكرمة مخرج له في صحيح البخاري ففي البخاري احتجاج عكرمة مع ابن مرزوق و(٠٠٠) ترجمة لأن لا يقال مثلا كيف يذكر عكرمة هنا من أهل القرآن ومن أهل (٠٠٠٠٠) عناية بالقرآن وقد رمي برأي الخوارج وأجاب عنه الحافظ الذهبي في السير وأجاب عنه ابن حجر في حديث ساري بكلام يحسن الرجوع إليه عكرمة والأسود ابن يزيد النخعي والحسن ابن أبي الحسن يسار البصري إمام من أئمة التابعين وسيد من ساداتهم إيش معنى سيد عند أهل العلم ؟ هل لأنه من الذرية الطاهرة مولى لكن سيد بمسادهم بالعلم والعمل ولذا أخذ أهل العلم عن قوله _عليه الصلاة والسلام _( اتخذ الناس رؤوساً جهالاً أن السيادة لأهل العلم ) السيادة لأهل العلم والأسود الحسن زرٌ زر ابن حبيش علقمة ابن قيس النخعي كذاك مسروق ابن الأجدع كذا عبيدة عبيدة ابن عمر السلماني تابعي شهير رجوع سبعة أي رجوع القراء السبعة إليهم فهم مرجعهم يعني رجوع السبعة إلى هؤلاء التابعين وهؤلاء التابعين رجوعهم إلى من ذكر من الصحابة