الأجر المرتب على إجابة المؤذن، وهو قول ما يقال بعد الفراغ من الأذان، هل يشمل ترديد الجمل وراءه، أو يشمل أيضاً: كيفية الأداء؟ بمعنى: أنه لو كان المؤذن يفصل ما بين التكبيرتين، ثم المجيب يقرن بينهما، أو العكس. ظاهر التشبيه كما يقول: أنه يصنع كما يصنع. بدليل: أنه جاء في الحديث الصحيح:( فإذا قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر ) يعني يؤدي مثل ما يؤدي المؤذن ليحصل له الأجر، أو المقصود أنه يأتي بجمل الأذان التي يأتي بها المؤذن على أي كيفية شاء؟ يعني هل نقول مثل ما يقول من الحروف فقط، ولو اختلف أداؤنا عن أدائه. يعني ما يحصل لنا أجر إلا بهذا؟
يعني الاستغفار الذي جاء الحث عليه: جاء الاستغفار ثلاثاً بعد الصلاة: قال الراوي:( يقول: استغفار الله، استغفر الله، استغفر الله ).
وجاء في كيفية استغفاره-عليه الصلاة والسلام-في اليوم أو في المجلس، مما يخالف هذا: ما فيه طلب المغفرة. أما إذا جاء الطلب بلفظ الأمر غير مقترن بصيغة فيتأدى بما يتم الامتثال به:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾الأحزاب٥٦، سواء قلت: صلّى الله عليه وسلم أو قلت: اللهم صلي وسلم على مُحمد؛ يتأدى بهذا لكن إذا سيقت الصيغة في الخبر فالإتيان بها لابد منها.
يقول المؤلف-رحمه الله تعالى-في النوع الأول والثاني من أنواع ( العِقْدُ الثالثُ : ما يرجعُ إلى الأَداءِ وهي ستة أنواع:
النوع الأول والثاني : الوقفُ، والابتداء)
( والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا ): يعني كثر؛ كثر الابتداء بهمز وصل.
- الأصل أن همزة الوصل إذا كانت مسبوقة بكلام أنها، إيش؟ لاتثبت في النطق: عن ابن عمر. لا يا ابنة الصديق. ما تثبت في النطق.
- لكن إذا تصدرت وابتديء بها نطق به: ﴿ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾الأنعام١٢٤. وهنا يقول:(والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا)