الوقف الكافي: هو الوقف على كلمةٍ انقطعت عما قبلها لفظاً-أي إعراباً - لا معنى. كالوقف على ﴿ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ ﴾البقرة٦ تقف عليها؛ لأن من الناحية الإعرابية انتهت، ومن الناحية اللفظية انتهت. ﴿لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾البقرة٦ لها تعلق من جهة المعنى، لكنها من جهة اللفظ جملة مستقلة.
( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ): يعني مثل ما صنع في آخر شطر البيت، الأصل: المحركةِ: (وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ) : الوقف بالسكون، ويتعين متى؟ لأنه عند الوقف بالسكون :
( وزِيْدَ الاشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ والرَّوْمُ فيهِ مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ): متى يكون الوقف على السكون فقط؟ ومتى يكون الوقف بالسكون والروم دون الإشمام؟ ومتى يجتمع الثلاثة؟

والرَّوْمُ فيهِ مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ..................................
وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ وزِيْدَ الاشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ
أولاً: الإشمام، السكون معروف عدم الحركة؛ السكون عدمي، هو عدم الحركة. أما بالنسبة للإشمام كما قالوا فيه: ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة هذا الإشمام.
أما الروم: فهو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد. هذا الإشمام وهذا الروم. فمتى يكون هذا ويكون هذا؟ ومتى يجتمعان معاً؟ ومتى يجتمعان مع السكون؟ تجتمع الثلاثة فيما حرك بالضم. ويجتمع الروم والسكون فيما حرك بالكسر. وأما ما حرك بالفتح فلا يجوز فيه إلا السكون.
( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ): يعني بالسكون فقط فيما حركته الفتح.
( وزِيْدَ الإشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ والرَّوْمُ فيهِ): الثلاثة كلها في المتحرك بالضم.
( مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ): يعني يزاد فيه إضافة على السكون الروم دون الإشمام.


الصفحة التالية
Icon