( السَّابِقِيْنَ ): من هما السابقان؟ أبو عمرو والكسائي الموالي، أما الكسائي فمعروف فارسي، وأما أبو عمرو فمازني عربي، وأطلق عليهما من الموالي للتغليب؛ غلب أحدهما على الآخر في الوصف، لكن لو جاء بوصفٍ غير هذا لكان أولى، بوصف يشمل الإثنين.
( السابقين فَعَلَى مَا وَقَفُوا ): فعلى ما، فما ؛ ومقتضى هذا على القراءة الأولى أن تكتب :( فمال ) مستقلة ( وهذا الرسول ) مستقلة. ومقتضى القراءة الثانية أن تكتب ( فما ) مستقلة ( ولهذا الرسول ) يبدأ بها. إذا وقفنا:( فمال ) يبدأ ( بهذا الرسول ) وتفصل اللام عن الهاء. وإذا وقفنا على ( ما ) قلنا:
( فما ) وكتبنا اللام مقترنة باسم الإشارة.
َ( عَلَى مَا وَقَفُوا وَشِبْهِ ذَا المِثَالِ نَحْوَهُ قِفُوا ): شبه ذا المثال: يعني مما ورد في القرآن ﴿فمَالِ هَذَا الرَّسُولِ ﴾، ﴿ مَالِ هَؤلاءِ القَوْمِ ﴾، ﴿ فَمَال الذِّينَ كَفرُوا ﴾ كل هذه على هذا النمط.
وما ذكره الناظم-رحمه الله تعالى-فيه ما فيه، فيه تقريب النفع، لمن هذا الكتاب تقريب النفع يكثرون في التقريب مثل تقريب التهذيب عند أهل الحديث. في تقريب النفع يقول: وقف أبو عمرٍو على (ما) والباقون على اللام، إلا الكسائي فله الوقف على كلٍ منهما. يعني المؤلف جمع بينهما؛ جمع بينهما المؤلف وفي التقريب وقف أبو عمرٍو على (ما)، والباقون على اللام، إلا الكسائي فله الوقف عليهما. فهذا يدل على أن الكسائي له في هذا الوقف: يعني يجوز الأمرين، الكسائي يجوز الأمرين، وأبو عمرو يحتم الوقوف على (ما)، وما عداهما على الحرف الثاني. وفي النشر جواز الوقف على كلٍ منهما للجميع. جواز الوقف على كلٍ منهما للجميع.

ومال لذا الفرقان، والكهف والنساء وسال تخفيف على ماحج والخلف رتل
هذا شرح شعلة على الشاطبية: (مال): مبتدأ، (على ما)متعلق بمحذوف وهو مبتدأ ثان.
( مال ): مبتدأ خبره على الذي سيأتي، ( وما ) متعلق بمحذوف مبتدأ ثاني، و(حج): خبره.


الصفحة التالية
Icon