(على ما حج خبره): أي في الوقف وفي السور الأربع. على لفظ (ما حج): أي غلب بالحجة. والجملة خبر المبتدأ الأول (الخلف). (رتل): مبتدأ، والجملة خبر المبتدأ الأول ( الخلف رتل ): مبتدأ وخبر.
يقول: أي وقف أبو عمرو بلا خلاف. والكسائي بخلافٍ على ( ما ) من قوله تعالى: ( مال ) في الفرقان:﴿مَالِ هَذَا الرَّسُولِ﴾ وفي سأل سائل:﴿ فَمَال الذِّينَ كَفرُوا ﴾ لأن اللام حرف جر فلا يفرق بينهما وبين المجرور بها ﴿لهذا الرسول﴾، والباقون على اللام اتباعاً لخط المصحف؛ لكون اللام رسمت في المواضع الأربعة منفصلة.
والعلة أن أصل (مالِ): (مالي هؤلاء) حذفت الياء حذفت لكثرة مدارها في كلامهم فبقيت اللام منفصلة فكسروها لمشابهتها لام الجر. وإنما قال: والخلف؛ لأن وقف الكسائي جاء على (ما) وعلى اللام أيضاً. الخلف عنه يعني، الآن الذين وقفوا على ما قالوا-الذي يقف عليها بدون تردد عنده أبو عمرو؛ وحجته أم اللام حرف جر والأصل أن حرف الجر يقترن بما دخل عليه.
غيره : سواء الكسائي الذي أجاز الأمرين، أو البقية الذين لم يجيزوا إلا الوقف على اللام قالوا: هكذا رسمت في المصحف. وإتباع الرسم أولى مع أنهم خرجوا اللام أن أصلها (لي ) باللام والياء، وهذا اسمه شرح شعلة على الشاطبية من أسهل الشروح.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طالب يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهمّ اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال الناظم-رحمه الله-:
النوع الثالث : الإمالة



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
حَمْزَةُ والكِسَائِيْ قَدْ أَمَالاَ مَا الياءُ أَصْلُهُ اسْمَاً أَو أَفْعالا
أَنَّى بِمَعْنَى كيفَ مَا بِاليَا رُسِمْ حَتَّى إِلى لَدَى عَلَى زَكَى التُزِمْ
إِخْرَاجُها سِوَاهُما لَمْ يُمِلِ إِلاَّ بِبَعْضٍ لِمَحَلِّهَا اعْدِلِ