( حَمْزَةُ والكِسَائِيْ قَدْ أَمَالاَ ): يعني إمالة كبرى؛ فالإمالة نوعان: صغرى وكبرى.
- الكبرى: تنطق الفتحة قريباً من الكسرة، تنطق الفتحة قريبة من الكسرة. والألف قريبة من الياء يعني في وضع متوسط بينهما.
- والصغرى: وهي أن تلفظ بالحرف بحالةٍ بين الفتح والإمالة.
الأولى الفتحة قريبة من الكسرة، والصغرى تكون متوسطة بين الفتح والإمالة السابقة.
والقراء بالنسبة للإمالة وعدمها: على قسمين:
- منهم: من أمال
- ومنهم: من لم يمل.
ابن كثير ما أمال-وانتهينا منه-، من أمال: منهم المقل، ومنهم المكثر من الإمالة.
- المقل: قالوا: ابن عامر، وعاصم وقالون.
- والمكثر: حمزة، والكسائي-الذي يصدر الكلام عنهما-وإمالتهما كبرى، وأبو عمرو وورش: وإمالتهما صغرى.
يقول الناظم-رحمه الله تعالى-:( حَمْزَةُ والكِسَائِيْ قَدْ أَمَالاَ ): إمالةً كبرى.
( مَا الياءُ أَصْلُهُ ): أي الحرف الذي أصله الياء، ثم قلبت ألفاً.
( اسْمَاً أَو اَفْعالا ): همزة ( أفعال ) همزة وصل، ( أفعال ): أصلها لكنها تسهل للنظم، وإن قُرأت: فعالاً
فلا مانع.
اسماً: كموسى، وعيسى. أو فعال أو أفعال مثل: سعى ورمى ويخشى. هذا ما أصله الياء.
أما ما أصله الواو فلا يمال. إذا كان أصله الياء يمال، أما إذا كان أصله الواو، مثل ماذا؟ الربا وعصا ودعا هذه كلها لا تمال.
( أَنَّى ): أي أمالا أيضاً إضافةً إلى ما أصله الياء من الأسماء والأفعال ( أنى) بمعنى: كيف وبمعنى: متى :( أَنَّى بِمَعْنَى كيفَ مَا بِاليَا رُسِمْ ): يعني في المصحف العثماني: ﴿يَا أَسَفَى ﴾يوسف٨٤.
( حَتَّى إِلى لَدَى عَلَى زَكَى التُزِمْ إِخْرَاجُها ): من الذي يمال. لماذا؟ لأن الحروف لاحظ لها في الإمالة. الحروف لا حظ لها في الإمالة ( التُزِمْ إِخْرَاجُها).
(سِوَاهُما): أي سوى حمزة والكسائي ( لم يمل ): إمالة كبرى ( إِلاَّ بِبَعْضٍ ): يعني مواضع يسيرة.


الصفحة التالية
Icon