( إِلاَّ بِبَعْضٍ لِمَحَلِّهَا اعْدِلِ ): أي الإمالة المناسبة لمحله: أي ذلك البعض.(اعْدِلِ ): يعني لا تمل، ولا تجر عن الطريق فتأتي بالإمالة في غير محلها؛ وذلكم لأن أبا عمرو وورشاً وأبا بكرٍ وحفصاً وهشاماً أمالوا في مواضع معدودة؛ يعني يسيرة لا تتعدى هذه المواضع. يعني ليست إمالتهم قاعدة مضطردة، إنما أملوا بعض الكلمات. بخلاف حمزة والكسائي القاعدة أن ما أصله ياء من الأفعال والأسماء يمال عندهما.
يوجد الأن من العرب من عندهم نوع إمالة حتى في كلامهم العادي، هم يجمعهم بلد ما يلزم أن تجمعهم قبيلة. لا، إمالة ليست على قاعدة، وإنما صارت لهجة عندهم. هذا مثل الطفل الذي رفض أن يقرأ: ﴿فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴾القارعة٦ قال: لا موازينِه؛ لأنه يظن إنها﴿مَوَازِينُهُ ﴾ لهجة أهل القصيم، وهو ما يبغى لهجة أهل القصيم. مثلها... يوجد شواهد عربية كثيرة.
طالب يقرأ: أحسن الله إليكم.
النوع الرابع : المَدُّ

نَوْعانِ مَا يُوصَلُ، أَو مَا يُفْصَلُ وفِيْهِمَا حَمْزَةُ، وَرْشٌ أَطْوَلُ
فَعَاصِمٌ، فَبَعْدَهُ ابنُ عَامِرِ مَعَ الكِسَائِيْ، فَأَبُو عَمْرٍو حَرِى
وحَرْفَ مَدٍّ مَكَّنُوا في المُتَّصِلْ طُرَّاً، ولكِنْ خُلْفُهُمْ في المُنْفَصِلْ
...........................................................................................................
يقول الناظم-رحمه الله تعالى- في النوع الرابع من الأنواع المتعلقة بالأداء، من أنواع العقد الثالث: المد، والمد والمط بمعنى واحد. فإذا قيل لك: ما المد؟ تعرفه باللفظ الآخر. وإذا قيل لك: ما المط؟ تقول: هو المط.
والمراد بالمد: الزيادة فيه. الأصل أن المد العادي الطبيعي كم حركة؟ حركتين؛ ولذلك يقولون: المد الطبيعي أنه ألف واحدة. وفه: ألفين، وألف ونصف، وثلاث ألفات. إيش معنى هذا الكلام؟


الصفحة التالية
Icon