(مُحَمَّدٍ عليهِ صَلَّى اللهُ): (مُحَمَّدٍ عليهِ صَلَّى اللهُ): محمدٍ، على النبيّ محمد وهذا اسمه _ عليه الصلاة والسلام_ العَلم.
يقول: كيف يقال النبي من أُوحي إليه بشرع ولم يُؤمر بتبليغه، وأهل العلم وهم دونهم أمروا بالتبليغ كما قال_جلّ وعلا_ في شأن ميثاقه على أهل العلم:﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ﴾آل عمران؟١٨٧
الأمر بالتبليغ بالنسبة لأهل العلم و علماء هذه الأمّة بمثابة أنبياء بني إسرائيل كما جاء في ذلك بعض الأحاديث، فالتبليغ على أهل العلم واجب، وأخذ الله الميثاق عليهم، ومن باب أولى من كلّف مباشرة من الله_جلّ وعلا_؛ لكن هذا تنزل على حدّ قول الجمهور.
مُحَمَّدٍ عليهِ صَلَّى اللهُ: محمدٍ_عليه الصلاة والسلام_ وهذا أشهر أسمائه، ومن أسمائه أحمد_عليه الصلاة والسلام_، والماحي، والحاشر، والعاقب، نبيّ الرحمة، نبيّ الملحمة، نبيّ المرحمة المقصود له أسماء_عليه الصلاة والسلام_ كثيرة مجموعة في كتب السيرة والشمائل.
محمدِ عليه صلّى الله... مع سلامِ.....
صلّى الله: الصلاة من الله_جلّ وعلا_ على نبيه يُراد بها:
_ الرحمة.
_ أو الثناء عليه في الملأ الأعلى.
_ أو البركة؛ كما في قول ابن عباس: "يصلّون يبركون".
صلّى الله (مع سلامٍ): لابد من الأمرين: الصلاة والسلام لكي يتم الامتثال الوارد في قوله_جلّ وعلا_ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾الأحزاب٥٦، والاقتصار على أحدهما لا يتم به الامتثال:
_ بل أطلق النووي_ رحمه الله تعالى_ الكراهة بالنسبة لمن خص الصلاة دون السلام، والعكس.
_ وابن حجر يخص الكراهة لمن كان ديدنه ذلك حيث يُصلي فقط، أو يسلم فقط.
أما من كان يصلي أحيانًا ويسلم أحيانًا ويجمع بينهما أحيانًا فالكراهة لا تتناوله وإن كان خلاف الأولى، ولا يتم الامتثال إلا بالجمع بينهما المأمور به في آية الأحزاب.


الصفحة التالية
Icon