(وآله وصحبه): الآل هم: أتباعه إلى يوم القيامة، أتباعه على دينه إلى يوم القيامة، أو أزواجه وذريته، أو كلّ مؤمن تقي كما جاء بذلك بعض الأحاديث.
آله: ١. أزواجه وذريته.
٢. أتباعه على دينه.
٣. كلّ مؤمن تقي.
٤. من تحرّم عليهم الصدقة من بنو هاشم، وبن مطلب.
أربعة أقوال.
وفي التشهد:[صلّى الله عليه]، اللهمّ صلي على محمد وعلى آل محمد جاء في بعض الروايات "أزواجه وذريته" فدّل على أن أزواجه وذريته يدخلون دخولاً أوليًا في الآل، والصلاة والسلام على الآل تبعًا له_عليه الصلاة والسلام_ مطلوبة لأنّهم وصية النبي_عليه الصلاة والسلام_ أوصاني بآله، ولهم على الأمّة حقّ لاسيما [منهم] من منهم على الجادة، أما من خالف فهذا لا يدخل في هذا الباب، أما من كان على الجادة منهم فله حقّ على الأمّة، ((الله، الله في أهل بيتي))، ((وأوصيكم)) وأوصى بهم_ عليه الصلاة والسلام_ ﴿ لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾(١)، فالوصية بهم ظاهرة ولهم على الأمّة حقّ، ومن حقّه_عليه الصلاة والسلام_ على الأمّة أن يُعنى المسلم بآله، ويُحتفى بهم؛ ولذا كان الآل لهم من الحقّ ما ذُكر فالصحبُ ليسوا دونهم؛ فالدينُ بجملته ما وصلنا إلا عن طريقهم، عن طريق الصحابة_رضوان الله عليهم_ فلهم أيضًا من الحقّ مثل ما للآل، فإذا صلينا على النبيّ_عليه الصلاة والسلام_ نعطف عليه الآل ونعطف علهم الصحب، ولكلٍ حقّ.
أما الاقتصار على الآل دون الصحب، أو العكس فهذا لا شك أن فيه تفريط في حقّ من لزم حقّه، وهؤلاء أولى النّاس، بأن يُصلى عليهم ويسلم تبعًا له_عليه الصلاة والسلام_، أما على سبيل الاستقلال، يصلى على الآل فقط، أو الصحب فقط، أو فلان من النّاس فقط، تقول أبو بكر"صلى الله عليه وسلم"، أو عمر"صلى الله عليه وسلم"، أو علي؟

(١) سورة(الشورى: ٢٣).


الصفحة التالية
Icon