لا، عامة أهل العلم على أن الصلاة والسلام خاصة بالنبيّ_عليه الصلاة والسلام_ هذا عُرف علمي عندهم، والترضي عن الصحابة، والترحم على من دونهم، فلا يقال: أبو بكر"صلى الله عليه وسلم"، كما أنّه لا يقال محمد "عز وجلّ"، وإن كان عزيزًا جليلاً، النبيّ_عليه الصلاة والسلام_ عزيز جليل؛ لكن ما يقال:"عز وجلّ"؛ لأن العُرف العلمي عند أهل العلم الذي تواطؤا عليه من صدر الأمّة إلى آخرها، تخصيص"عزوجلّ" بالله _جلّ وعلا_ والصلاة على النبي_عليه الصلاة والسلام_كما أُمر بذلك، والصحابة الترضي كما جاءت النصوص التي تدل على أن الله _جلّ وعلا_ رضي عنهم، الترحم على من دونهم؛ يتجاوز بعض النّاس فيقول الإمام أحمد"رضي الله عنه"، الشافعي"رضي الله عنه"؛ لكن العُرف على ما ذكرنا.
تخصيص الآل كما شاع وانتشر في بعض الأقطار التي لها أثر بالتشيع:
_ الصنعاني شدد في هذه المسألة، وقال: بوجوب الصلاة على الآل:
تبعًا لوجوب الصلاة عليه_عليه الصلاة والسلام".
تبعًا لما جاء في الصلاة الإبراهيمية.
استدل بها على مُطلق الأحوال، أنّه يُصلى عليهم تبعًا له_عليه الصلاة والسلام_ ولا يصلون على الصحابة، وهذا إنما شاع في الأوساط التي فيها التشيع، فشدد فيها الصنعاني، والشوكاني، وتبعًا لهما صديق حسن خان.


الصفحة التالية
Icon