وفي البلدان الأخرى من المسلمين على مرّ العصور بدأً من عصر التأليف ما تجد من يعطف الآل على النبيّ_عليه الصلاة والسلام_ إلا ويتبعهم الصَحب، ويقولون: كيف يترك الآل وقد جاء الأمر بالصلاة عليهم الصلاة الإبراهيمية، الله_جلّ وعلا_ يقول:﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾(١)، ولا يتم امتثال الأمر إلا قولوا: اللهمّ صلّوا على محمد وعلى آل محمد، هذه الصفة مُفسرة لما جاء في (....) قل: نعم، هذه الصورة فرد من أفراد المأمور به، فرد من أفراد المأمور به، وإلا فماذا تفعلون بالصحابة كلّهم، هل أبو بكر يقول: صلى الله على محمد وآله؟، هل العلماء الذين تتابعوا في التأليف علماء الأمّة [من صدر الأمّة]، من صدر الإسلام تجدون في كتب السنّة البخاري، ومسلم، والمسند، والموطأ وغيره يقول: صلّى الله عليه وعلى آله وسلم، نقول: لا، ما نجد ولكن وش الداعي ؟ لماذا حذفوا من يقول بهذا القول اتهم العلماء في جميع العصور بأنّهم يمالئون الحكام، حينما حذفوا الآل، يمالئون الحكام، طيب عصر التدوين في عصر الآل، في العهد العباسي؛ لأنّه كان التدوين في عصر بني أمية هم لا يخافون من بني أمية؛ لكن في عصر بني العباس وهم من الآل كيف لا يكتب البخاري وقد روى حديث الصلاة الإبراهيمية: صلّى الله عليه وآله وسلم ؟ نقول: هذا خاص بالصلاة الإبراهيمية، [وإذا زيد]، وهي فرد من أفراد العام، وذكر فرد من أفراد العام لا يعني قَصر العام عليه، ولو قلنا بهذا لَزمنا لوازم كثيرة، ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ﴾(٢)، ((ألا إن القوة الرمي))، يعني ما نستعد للعدو بغير الرمي؟،[﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ﴾، ((ألا إن القوة الرمي))، يعني ما نستعد للعدو بغير الرمي؟]، ألا نستعد للعدو بغير الرمي؟،[ألا نستعد للعدو بغير الرمي؟]، لا أهل العلم ينُصون على أن التنصيص على بعض

(١) سورة (الأحزاب: ٥٦)
(٢) سورة (الأنفال: ٦٠)


الصفحة التالية
Icon