الأصل أن يقول: ضمنتها علم التفسير؛ لكن النظم يقتضيه مثل هذا.
(ضمنتها علمًا هو التفسيرُ): فهل ما تحتويه هذه المنظومة هو التفسير؟
نستطيع أن نقول: هذا علمُ التفسير، كما نقول لمصطلح الحديث: " علم الحديث"، أو "علوم الحديث"، أو "علوم القرآن"، أو"علوم التفسير"؛ لكن هل هي، هذا العلم هو التفسير؟
لا، يعني إذا قلنا: "علم التفسير"، ونظرناه بالعلوم الأخرى المماثلة فُهم، مثل ما نقول: "علوم الحديث"، نقول:"علوم القرآن"، أما
(ضمنتها علمًا هو التفسيرُ ): التفسير: الذي هو من الفَسر، والكشف، والتوضيح، والبيان، علم ما نحنُ بِصَدَدِه فإذا كان" جامع البيان للإمام الطبري" و"تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير"، و التفاسير الأخرى يقالُ لها: التفسير؛ فإنما يبحثُ في العلم على سبيل الإجمال لا على سبيل التفصيل، يقالُ له: علوم التفسير أو علوم القرآن، وليس هو التفسير.
يعني: فرق بين أن تقول هذا كتاب تفسير يُقبل ولا ما يُقبل؟
لا يُقبل، ما نقول هذا تفسير، إنما التفسير مثل الطبري، مثل ابن كثير، مثل التفاسير الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى، هذه تفاسير؛ لكن الذي معنا "عِلمُ التفسير"،" عِلمُ التفسير" وهو معرفةُ القواعدِ الإجمالية، علم بقواعد إجمالية، تُعين على معرفةِ ما يتعلقُ بالقرآن الكريم، ويأتي بحثُه.
والفرقُ بين التفسير، وعلوم التفسير كالفرق بين الفقه وأصول الفقه، والحديث وعلوم الحديث.
ضَمَّنْتُها عِلماً هُوَ التَّفْسِيْرُ... بِدايةً................
(بدايةً): يعني بداية في هذا العلم _تصلحُ للطالب المبتديء_.
ضمنتها علمًا هو التفسيرُ... بدايةً.................
يعني: متنًا يصلُح للمبتدئين بداية، لبنة أولى في هذا الفن.
ضَمَّنْتُها عِلماً هُوَ التَّفْسِيْرُ | بِدايةً لِمَنْ بِهِ يَحِيْرُ |