الزمزمي: ليس بالعالم المشهور الذي دونت ترجمتهُ وفُصلتْ، إنّما يوجد كلام مختصر، يوجد كلام مختصرفي "النور السافر"، وفي "شذرات الذهب"، وفي "الأعلام للزركلي"، في "معجم المؤلفين" كلام مُقتضب، وتُرجم له في مُقدمة الشرح، وبالإمكان تعريفهُ بسطرين أو ثلاثة، مُجرد كشفٌ يسير عن حياتهِ، قالوا في ترجمته:" عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز الشيرازي الأصل المكي الشافعي، المعروف بـ: الزمزمي، لَقبُه: عزّ الدين، ولد سنة: تسعمائة، له مؤلفات مُختصره منها: هذه المنظومة الطيبة المباركة في علوم التفسير، ومنها أيضًا: فيض الجود على حديث شيبتني هود، ومنها: "الفتح المبين في مدح شفيع المذنبين"، [في مدح شفيع المذنبين]، اختلف في سنة وفاته: فالذي في شذرات الذهب، معجم المؤلفين: توفي سنة ثلاث وستين وتسعمائة، [ثلاث وستين وتسعمائة]، يعني عن: ثلاث وستين سنة، والذي في الأعلام للزركلي وبعض المصادر قالوا: توفي سنة ست وسبعين وتسعمائة،[ست وسبعين وتسعمائة]، وعلى كل حال وإن لم يُشهر ويُذكر ويُفصل في ترجمته إلا أن منظومته نافعةٌ جدًا، وإن لم تكن أُصولها منه؛ لكنه نظم ما في "النُقاية" مما يتعلق بعلوم القرآن، ونظمه جيد وجميل يُستفاد منه".
الشيخ: نعم.
الطالب: الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلم على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، اللهمّ اغفر لشيخنا، وللحاضرين، والمُستمعين.
قال الناظم: حدّ علمِ التفسير
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحوالِ | كِتابِنا مِنْ جِهَةِ الإِنْزَالِ |
ونَحْوِهِ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا | قَدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا |
وقَدْ حَوَتْهُ سِتَّةٌ عُقُودُ | وبَعدَها خاتِمَةٌ تَعُودُ |
وقَبْلَها لا بُدَّ مِنْ مُقَدِّمَةْ | بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ |