يعني: المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ [لهم اصطلاحات في كتبهم]؛ لابد من بيانها في المقدمات وإلا فالطالب يقرأ، فهم هذه الاصطلاحات له أثر في فهم الكتاب، وتمرّ والطالب ما يدري عن شيء.
يعني: الفقهاء حينما استعملوا بعض الحروف للخلاف، بعض الحروف استعملوها للخلاف قالوا:
_ (لولا): للخلاف القوي.
_ و(حتى): للخلاف المتوسط.
_ و(إن): للضعيف. وما تبين في مقدمات الكتب، استعملوها وما بيّنوها في مقدمات كل كتاب، الطالب يقرأ الكتاب وهو ما يدري.
فيه كتاب اسمه :"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام" هذا استعمل رموز في الكتاب لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة. إذا جاء صدر الحكم باسم فاعل فيريد فلان. خلاف فلان وفلان إذا صدره بالمضارع فيريد فلان. إذا صدره بكذا يريد فلان. وله رموز وحروف هذه لابد من معرفتها والإطلاع عليها.
الحافظ العراقي بيّن في مقدمة الألفية اصطلاحهُ:
فحيث جاء الفعل والضمير... لواحدٍ ومن له مستور
كقال، أو أطلقت لفظ: الشيخ... ما أريد إلا ابن الصلاح مطلق
وإن يكن لاثنين نحو التزما.................................
هذه اصطلاحات بيّنها المؤلف في مقدمة النظم. وهنا:
(ببعض ما خصص فيه معلمه) : هل يريد أن يبين اصطلاح، أو يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خُصص بحثه في هذا العلم؟
(ببعض ما خصص فيه) : يعني في هذا العلم (معلمه): ومخبراً. ولذا عرف القرآن، وعرف السورة، وعرف الآية، وحكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن، وهي تُبحَث في هذا العلم، واشتملت عليها المقدمة؛ولذا قال:
وقَبْلَها لا بُدَّ مِنْ مُقَدِّمَةْ... بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ


الصفحة التالية