(والسُّورَةُ الطائِفَةُ المُتَرْجَمَةْ ) هذا تعريف للسورة، وهي مأخوذة من:
_ السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائره.
وعلى كل حال: (والسورة: الطائفة المترجمة): مترجمة، وش مُترجمة؟
يعني لها ترجمة، لها عنوان. سورة الفاتحة، سورة البقرة. وبعضهم كالحجاج-مثلاً-والحجاج رغم ما أثر عنه من ظلم ومخالفات إلا له عناية فائقة بالقرآن. له عناية بالقرآن. يقول الحجاج-ويؤثر عن بعض السلف-:( أنه لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة ) لماذا؟
لكي تتم المطابقة بين الترجمة وما ترجم عليه. إذا قلت: سورة البقرة ما تشكل قصة البقرة من سورة البقرة؟ آيات. يعني واحد على خمسين من السورة، [ واحد على خمسين من السورة]، فكيف يترجم بهذه النسبة على السورة بكاملها؟ لابد أن نقول: التي تذكر فيها البقرة. هذا من ذهب إليه من قال بهذا القول.
لكن هذا القول مردود؛ لأن:
_التعبير بسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة كذا، وسورة كذا جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي-عليه الصلاة والسلام-.
_والبخاري أورد من الردود على هذا القول ما أورد ومن ذلك حديث ابن مسعود حينما رمى الجمرة ووقف طويلاً وقال:"ههنا وقف من أنزلت عليه سورة البقرة"، "سورة البقرة". والنصوص في هذا كثيرة جداً.
فالقول الأول لا اعتبار به. وعلى فهذا يجوز أن نقول: سورة البقرة.
والسور جاء في أسمائها أحاديث، فمن هذه الأسماء ما هو:
_ توقيفي.
- ومنها: ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة.
فمثلاً: سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة-مثلاً-توقيفي وإلا اجتهادي؟ اجتهادي ؛نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.
والسُّورَةُ الطائِفَةُ المُتَرْجَمَةْ | ثَلاثُ آيٍ لأَقَلِّها سِمَةْ |