ثلاثة آيات، سورة الكوثر ثلاثة آيات. ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{١﴾ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴿٢﴾ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴿٣﴾(١) ثلاث آيات، لكن هل التعداد وكونها ثلاث على اعتبار أن البسملة آية منها أو على غير ذلك؟
جواب الشيخ: على غير اعتبار أن البسملة آية منها.
- ومن أهل العلم من يرى أن البسملة آية من كل سورة من سور القرآن.
- ومنهم: من يرى أنها ليست بآية، ولا في سورة واحدة من سور القرآن.
- ومنهم: من يرى أنها آيةٌ واحدة ٌ نزلت للفصل بين السور.
فالشافعي يرى أن البسملة آية من سورة الفاتحة. ومنهم: من يرى أنها آية من كل سورة من سور القرآن؛ بما في ذلك الكوثر، فتكون أربع آيات على هذا.
لكنهم يُجمعون بأنها ليست آية في أول التوبة، وأنها بعض آية في سورة النمل،[ بعض آية في سورة النمل]. هذا محل إجماع، والخلاف فيما عدا ذلك. فهل هي مئة وثلاث عشرة آية، أو آية واحدة أو ليست بآيةٍ أصلاً ؟
والخلاف معروفٌ بين أهل العلم. ومن أقوى الأدلة الإجماع في الطرفين،[ ومن أقوى الأدلة الإجماع في الطرفين]، كل من الطرفين ينقل إجماع ويعتمد ويستند على إجماع.
فالذي يقول هي آية : بما يستدل؟
يقول: أجمع الصحابة على كتابتها في المصحف؛ولولا أنها آية ما جَرؤوا على أن يُدخِلوها في المصحف.
والذين يقولون أنها ليست بآية استدلوا:
بالإجماع على أنها لو كانت آية لما جاز الاختلاف فيها،[ لما جاز الاختلاف فيها]، لو خالف شخص في حرف من القرآن المجمع عليه إيش يصير مآله؟ يكفر عند أهل العلم؛ لأن القرآن مصون من الزيادة والنقصان.
والذي يقول أنها آية نزلت للفصل بين السور: وهذا المرجح عند شيخ الإسلام، وجمع من أهل العلم يخرج من الإجماع، وكأن هذا أقوى الأقوال.

والآيةُ الطائفةُ المَفْصُولَةْ......................
والسُّورَةُ الطائِفَةُ المُتَرْجَمَةْ ثَلاثُ آيٍ لأَقَلِّها سِمَةْ
(١) سورة (الكوثر)


الصفحة التالية
Icon