(والمفضولة منه على القول به ): على القول بأن فيه فاضل ومفضول انتهى، الواو استئنافية.
(والمفضولة منه): أي من القرآن.
(على القول به): جواز التفضيل (به كـ( تبت )).
............................ والفاضِلُ الَّذْ مِنْهُ فيهِ أَتَتِ
يقال فيه:( الذ) لا سيما في الشعر، يُقال: الذي الذ؛ تحذف الياء.
يقول ابن مالك في ألفيته:-من يستحضر بيتاً؟ -

صوغ من مصوغٍ منه للتعجب أفعل تفضيلٍ وأبى الذ منه في
فتحذف الياء للنظم.
............................ والفاضِلُ الَّذْ مِنْهُ فيهِ أَتَتِ
( منه): من القرآن. ( فيه): أي في الله-جل وعلا-.
............................................. أَتَتِ
بِغَيْرِ لَفْظِ العَرَبِيِّ تَحْرُمُ قِراءَةٌ وأَنْ بِهِ يُتَرْجَمُ
بغير اللفظ العربي، هل تجوز قراءة القرآن بغير العربية؟
بِغَيْرِ لَفْظِ العَرَبِيِّ تَحْرُمُ... قِراءَةٌ.............
تحرم قراءة القرآن بغير العربية، لكن هل يمكن قراءة القرآن بغير العربية؟
عموم الترجمة لأي كلام، هل هناك ترجمة حرفية؟ ممكنة أو غير ممكنة؟
لا، دعنا من كونها.... لكن هل هي ممكنة أو غير متصورة؟ بمعنى: أنك لو أتيت بكلام عربي مقطوعة شعرية أو حديث أو قصة؛ وأعطيتها شخص يترجمها إلى الإنجليزية أو إلى الفرنسية، انتهت الترجمة وألغيت الكلام العربي الأول، لا تطلع عليه الطرف الثالث؛ فتقول للطرف الثالث: أعده إلى العربية، ترجمه إلى العربية. هل يتطابق الكلام الثالث مع الأول؟ إذن الترجمة الحرفية ممكنة أو مستحيلة؟
نعم؛ لأنه ينظر إلى معنى من المعاني يسبق ذهنه إليه وقد يحرف في العنى المترجم لعدم فهمه لمعاني العربية فإذا أريدت إعادته إلى الأصل ما استطاع؛ لأن اللفظة الواحدة في العربية لها عدة معاني.
في الترجمة يقول في قوله تعالى: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ﴾(١) كيف يترجم إلى غير العربية هذه؟
(١) سورة (البقرة: ١٨٧).


الصفحة التالية
Icon