بِغَيْرِ لَفْظِ العَرَبِيِّ تَحْرُمُ قِراءَةٌ وأَنْ بِهِ يُتَرْجَمُ
يعني الأمور المتعبد بها لا يجوز القرءاة فيها بغير العربية؛ كالقراءة في الصلاة، أذكار الصلاة، التكبير، التسبيح، وغير ذلك مما يقال، التشهد في الصلاة لابد من أن يقال بالعربية، لابد أن يكون بالعربية.
ومنهم من يقول: إذا لم يستطع تعلم العربية فيأتي به بلغته أحسن من لا شيء. لكن هذه ألفاظ متعبد بها. خطبة الجمعة لا يجوز أن تكون بغير العربية؛ نعم للخطيب أن يترجم بعض الجمل، أو بعض الكلام وإن كان هذا بعد نهاية الصلاة كان أولى. المقصود أن العبادات توقيفية، وإذا قال:
بِغَيْرِ لَفْظِ العَرَبِيِّ تَحْرُمُ قِراءَةٌ وأَنْ بِهِ يُتَرْجَمُ
وهذه فتنة وقعت قبل سبعين، أو ثنانين سنة وأُلف فيها مصنفات كثيرة، وردود من أطراف متعددة حول ترجمة معاني القرآن الكريم، لكن الآن استقر على الجواز وترجم ونفع الله به نفعاً عظيماً.
(كذاكَ بالمَعْنى): يعني تحرم قراءته كذلك بالمعنى.
كذاكَ بالمَعْنَى، وأَنْ يُفَسَّرا بالرأَيِ لا تَأْوِيْلَهُ فَحَرِّرَا
التفسير بالرأي حرام، والتأويل جائز.
الفرق بينهما: أنك إذا افترضت المسألة في شخصين؛ شخص لا علاقة له بالقرآن، ولا علاقة له بتفسير القرآن ولا قرأ عن أئمة سلف هذه الأمة، ولا عن أئمتها... شخص خام، ما يعرف من القرآن شيء.
فتعطيه سورة أو آية وتقول: فسر، ما عنده شيء يعتمد عليه ولا يركن إليه؛ هذا تفسيره بالرأي.


الصفحة التالية
Icon