فَالمَدَنِيْ أَوَّلَتا القُرْآنِ مَعْ... أَخِيْرَتَيْهِ
المعوذتين؛ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾(١) و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾(٢)فأولتاه وآخرتاه مدنيتان.
(وكذا الحَجُّ تَبَعْ): البقرة وآل عمران والمعوذتان؛ هذه أربع، والحج الخامسة تبع.
(مائِدَةٌ): هذه السادسة؛ يعني سورة المائدة.
(مَعْ مَا تَلَتْ): [مَعْ مَا تَلَتْ ]يعني النساء؛ مع السورة التي تلتها المائدة. والسورة التي تلتها المائدة النساء.
لو قال المؤلف: الأربع السور: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة؛ ألا يكون أخصر؟
يكون أخصر والآن فَرّقها:
............. أَوَّلَتا القُرْآنِ مَعْ... أَخِيْرَتَيْهِ، وكذا الحَجُّ تَبَعْ
مائِدَةٌ، مَعْ مَا تَلَتْ.................................
المائدة والنساء هذا فيه تشويش في الترتيب؛ لكن لو ذكر الأربع السور:
(مَعْ مَا تَلَتْ، أَنْفَالُ): معطوفة. الأنفال مع حذف حرف العطف. وحذف حرف العطف مع نية العطف معروف في اللغة، وجاء به الحديث: ( تصدق أحدكم بدينارهِ، بدرهمهِ، بصاعهِ، بمدهِ) نعم، هذا مرادٌ به العطف مع حذف الحرف.
(مَعْ مَا تَلَتْ، أَنْفَالُ): الأنفال السورة الثامنة من التسع والعشرين.
(براءَةٌ): معطوف أيضاً مع حذف حرف العطف.
(والرَّعْدُ، والقِتَالُ): البراءة التاسعة، والرعد العاشرة، والقتال التي هي سورة محمد-صلى الله عليه وسلم-الحادية عشرة.
(وتَالِيَاها): تاليا القتال: الفتح والحجرات؛ الثانية عشرة والثالثة عشرة.
(والحَدِيْدُ، النَّصْرُ): الحديد الرابعة عشرة، والنصر الخامسة عشرة.
(قِيامَةٌ): السادسة عشرة. (قيامة)كذا في النظم تبع لأصله والصواب: (قيّمة) وليست قيامة؛ لماذا؟

(١) سورة (الفلق : ١)
(٢) سورة (الناس: ١)


الصفحة التالية
Icon