لأن القيامة مكية بالإجماع والقيمة مدنية عند الجمهور. ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾(١): هذه مدنية عند الجمهور. أما سورة القيامة ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾(٢): هذه مكية. السادسة عشرة والسابعة عشرة:
(زَلْزَلَةٌ): ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ ﴾(٣) الزلزلة.
(والقَدْرُ): الثامنة عشرة: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾(٤).
(والنُّورُ): هي التاسعة عشرة.
(والأَحْزَابُ): العشرون.
(والمُجَادِلَةْ): الحادية والعشرون.
(وَسِرْ إلى التَّحْرِيْمِ): سر من المجادلة إلى التحريم؛ يعني الجزء الثامن والعشرون كله، مدني وإلا مكي؟ مدني.
وَسِرْ من المجادلة إلى التَّحْرِيْمِ: وفيه الحشر، والممتحنة والصف والجمعة والمنافقون والتغابن والطلاق والتحريم إلى التاسع والعشرون هي الأخيرة؛ هذا كله مدني
(وَسِرْ إلى التَّحْرِيْمِ وَهْيَ داخِلَةْ): لماذا قال: هي داخلة؟
للخلاف في دخول الغاية ؛ لئلا يقول: أن التحريم ليست داخلة في المُغيا، ولذلك نص عليها وهي داخلة في المُغيا وهي التاسعة والعشرون.
ولا تخلو هذه السور من خلاف، لكن هذا هو المرجح وهو قول الجمهور؛ على أن في السور المكية آيات مدنية. وفي السور المدنية بعض الآيات المكية.
ويقول أهل العلم: أن الذي لا يعرف المكي من المدني، ولا يعرف الآيات المكية في السور المدنية، والعكس لا يجوز له أن يتعرض لتفسير القرآن. وهذا من الشرائط التي يشترطها أهل العلم فيمن يتصدى للتفسير.
......................................... وهْيَ داخِلَة
وما عَدا هَذا هُو المكي..........................
سبق أن قلنا: أن عدد السور المكية خمس وثمانون سورة.
............................ على الَّذي صَحَّ بهِ المَرْوِيُّ
(٢) سورة (القيامة: ١)
(٣) سورة (الزلزلة: ١)
(٤) سورة (القدر: ١)