النساء لا يخرجن إلا بالليل؛ لأن الليل أستر لهن،[استر لهنّ]، والظلام يسترهن زيادةً على ما يرتدينهُ من ثياب، وجلابيب، وخمر وغير ذلك بخلاف النساء اليوم، وضع النساء مُؤذي مُقلق النساء لا يخرجنّ إلا للحاجة والبيوت ليس فيه كنف؛ فيضطرون للخروج لقضاء الحاجة، ومع ذلك امتثالا لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾(١) ما في خروج إلا لحاجة أو ضرورة، وليس من عادتهنّ ولا من ديدنهنّ كنساء عصرنا التسكع في الشوارع، كان النساء كما جاء في الخبر لهنّ حافات الطرق وأدركنّ النساء والأمر على ذلك، قبل ثلاثين سنة كانت النساء على حافات الطُرُق، ولا يُرى منها شيء، ولا يُدرى عن حجمها أسمينةٌ هي أم نحيفة، أو نحيلة مما عليها من الثياب و العبايات السابغة المتينة، وقد تلصق عباءتها بالجدار وإذا وجدت منعطفا لاذت به حتى يمر الرجل، والآن الرجال هم الذين يخشون على أنفسهم لهم حافات الطريق خشية على أنفسهم.... فالله المستعان
وآَيةُ ؟ ؟: الألف للإطلاق
وآَيةُ ؟ ؟... أَيْ ؟؟ بِتَوبَةٍ يَقِينَا
(بِتَوبَةٍ): يعني بسورة التوبة.
( يقينا): ﴿وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ﴾(٢) إلى آخر الآية
وآَيةُ ؟ ؟... أَيْ ؟؟ بِتَوبَةٍ يَقِينَا
وهم: كعب ابن مالك وهلال بن أمية ومرارة ابن ربيع، هؤلاء الذين خُلفوا، خُلفوا عن غزوة تبوك والأصل أنهم تَخلفوا من غير عذر، وصدقوا النبي _عليه الصلاة والسلام_ وأنه ليس لهم عذر، فتخلفت توبتهم وقبول عذرهم لمدة خمسين يوما، والقصة مشهورة في الصحاح وغيرها.
هذه الآية نزلت بالليل،[نزلت بالليل ] يقينًا لما في الصحيح من حديث كعب؟
قال : فأنزل الله توبتنا على رسوله_ صلى الله عليه وسلم_ حينما بقي الثلث الآخر من الليل، فنزول آية الثلاثة الذين خلفوا كان بالليل، فهذه المذكورات من الآيات.

(١) سورة (الأحزاب: ٣٣)
(٢) سورة (التوبة: ١١٨)


الصفحة التالية
Icon