ما يتعلق بعلم التفسير وأصول التفسير من النُقاية أفردَهُ الشيخ: جمال الدين القاسمي، وطبعه مع كتابٍ في أصول الفقه لابن حزم مأخوذ أيضًا من مقدمة "المُحلى"، وكتاب في أصول الفقه لابن عبد الهادي أسماه "مجمع الأصول"، وهو الذي يُشرح في هذه الدورة، فهذه المتون مُستَلة من كتب :
- أصول الفقه مأخوذ من:"مقدمة المُحلى".
-أصول التفسير مأخوذ من:"النُقاية".
-"مجمع الأصول" سمّاه طابعهُ وإلا فالأصل هو مأخوذ من:"مقدمة مُغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام" لابن عبد الهادي.
هذه المُستلات استلها القاسمي_رحمه الله تعالى_ وطبعها، وراجعها، وصححها، وعلق عليها.
التأليف في هذا الفن أعني: علوم القرآن تأخر جدًا، بعد التأليف في أصول الفقه، وعلوم الحديث، تأخر جدًا، تقدّمه تأليف في أصول الفقه بقرون، تقدّمه التأليف في علوم الحديث كذلك، لماذا؟
لأن القرآن مضبوط محفوظ، تكفل الله بحفظه من الزيادة والنقصان، ومادام مضبوط ومحفوظ ليسوا بحاجة إلى أن يُؤلف فيه ما يخدمه من حيث الثبوت وعدمه، بينما التأليف المتقدم في علوم الحديث من هذه الحيثية فيما يخدم السنّة من حيث الثبوت وعدمه، وهذه الحاجة ليست موجودة بالنسبة للقرآن لأنّه تكفل الله _جلّ وعلا_بحفظه أما ما يُحتاج إليه فيما يخدم القرآن وفهم القرآن، والاستنباط من القرآن فهو موجود أيضًا في كتب أصول الفقه؛ لأن أصول الفقه فيها مبحث يتعلق بعلوم القرآن وما يخدم القرآن من حيث العام والخاص، والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ.... إلخ.


الصفحة التالية
Icon