ومن المعلوم والمعروف أن السنة أربعة فصول، فهل معنى هذا أن القرآن ما ينزل إلا في الصيف والشتاء يعني ما نزل شيء في الخريف ولا في الربيع؟ ما نزل شيء في الربيع أبدا؟ الشتاء والصيف ذكر، ذكر ما نزل في الصيف وذكر ما نزل في الشتاء؛ لكن ما نزل شيء في الربيع والخريف؟ نعم الخريف يُلحق في الشتاء، يُلحق كلّ فصل بالذي قبله، لشهرة الفصلين المذكورين ؛ ولذا لا تجد آية منصوص عليها أنها نزلت في الخريف، وأهل العلم يتتبعون ذلك في الآثار.
(صيفية) : أي القرآن، كآية الكلالة، كآية الكلالة.
(والكلالة) في الفرائض معروفة : من لا والد له ولا ولد، من لا والد له ولا ولد، وفي الكلالة آيتان، وكلاهما في سورة النساء: الأولى في أوائلها والثانية في أواخرها؛ فالصيفية منهما الأخيرة التي في آخر سورة النساء. عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ أكثر وألح في السؤال عن الكلالة، وطعن بأصبعه في صدره وقال ألا تكفيك آية الصيف؟ يعني الآية التي في آخر سورة النساء، وأما الآية التي في أوائِلها فهي شتائية كما قال أهل العلم.
(والشتائي) من القرآن.
(كالعشر في عائشة): كالعشر الآيات من سورة النور التي نزلت في قصة عائشة، اتهامها وبراءتها في قصة الإفك ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ... ﴾(١)

(١) سورة (النور: ١١)


الصفحة التالية
Icon