الذي يهمُنا النازل هو الذي يُتعبد به، وكون الأية نزلت في قصة فلان أو فلان، وكون الحديث ورد في شأن فلان أو فلان، لا يهُمُنا العلماء عُنوا بذلك عناية فائقة وصنفوا فيه المؤلفات، أسباب النزول له فوائد كثيرة:
_أوّلاً: أن معرفة السبب مما يورث العلم بالمُسبَب، معرفة السبب تُورث العلم بالمُسبب. فكم من آية نقرَأُها ولا ندري ما مراد الله فيها ولا يتضح لنا وجه ارتباطها بما قبلها وما بعدها، ثمّ إذا أطاعنا على السبب، إذا اطلعنا على السبب زال الإشكال، والعرب يقولون:"إذا عرف السبب بطلَ العجب"، يعني تسمع كلام تتعجب منه!، كيف يُقال مثل هذا الكلام؟، لا تدري ماوَجههُ؛ لكن إذا عرفت سببهُ تبيّن لك معناه.


الصفحة التالية
Icon