فالمذكور عن ابن عباس والمروي عنه: أن أوّل ما نزل المدينة سورة: ﴿وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴾ التطفيف ثمّ البقرة، وقيل بالعكس، ومُقتضى تقديم الناظم، وجزمه بأنّ أوّل من نزل التطفيف ثمّ البقرة، (وقيل) سياق القول الثاني بصيغة التمريض، تدل على ترجيحهِ القول الأوّل، وهذا استعملهُ بخلاف استعمالهِ لما جاء في أوّل ما نزل مُطلقًا، اقرأ أو المُدثر؛ لأن حديث جابر في الصحيح، حديث جابر في الصحيح، فهل يمكن التعبير عن قول جابر المَذكور في الصحيح بقيل؟، كما عَبر بقوله:( وقيل بالعكس)، يمكن أن يُعبر عنه بقيل وهو في الصحيح؟، يعني يجوز أن نقول قيل أوّل ما نزل المُدثر؟، يجوز وقول جابر في الصحيح؟، هل يجوز أن نسوقهُ بصيغة التمريض كما قال: وقيل بالعكس؟
ثبوت، إيه يعني المسألة صحيح تحتاج إلى تفصيل:
_إن أريد بذلك تضعيف القول لمخالفة ما هو أصح منه، صح أن نقول قيل.
_ وإن أريد ثبوت القول لقائلهِ، فلا يجوز أن نقول قيل لأنّه ثابتٌ في الصحيح.
الشيخ: النوع الثاني عشر.
الطالب: الثاني عشر: آخرُ ما نَزَلَ
وآَيَةُ الكلالَةِ الأَخِيْرَةْ... قِيْلَ : الرِّبا أَيضاً، وقِيْلَ : غَيْرَهْ
..........................................................................................................
الشيخ: وهذا النوع الثاني عشر هو آخر ما نزل، وآخر الأنواع المُتعلقة بالعِقد الأوّل وهو: ما يتعلق بالنزول.
آخر ما نزل، أوّل ما نزل وآخر ما نزل، ويُستفاد من معرفة أوّل ما نزل وآخر ما نزل: معرفة الزمن الذي يترتب عليه القول بالنسخ والإحكام.
يقول الناظم_رحمه الله تعالى_:
(آخرُ ما نَزَلَ): الأخيرة.
(آية الكلالة الأخيرة): يعني الأخيرة بالنسبة للنزول أو الأخيرة بالنسبة لسورة النساء؟


الصفحة التالية
Icon