لأن اللفظ مُحتمل هنا، اللفظ محتمل: آخر ما نزل آيةُ الكلالةِ الأخيرة، بالترجمة إذا قرأناهُ بالترجمة، والأخوان يقولون: إن أكثر الأبيات السابقة لا تُدرك إلا بالترجمة، شُفْ أسباب النزول في ما يدل عليه إلا بالترجمة، آخر آيةٍ نزلَ الأخيرة، آخر آية أخيرة مُتأخرة في النزول، أو أنّها مُتأخر ذكرُها في سورة النساء؟
هذا الاحتمال هذا هو الذي جعلنا نقف عندها، وإلا البيت كسوابقه، أوّل ما نزل "اقرأ"، ما قال في البيت اقرأ أوّل ما نزل، هي تحتمل معنيين لكن هل نقول المؤلف يريدُ المعنيين؟ أو يريدُ المعنى الأوّل أبان عنه في الترجمة، ويريد المعنى الثاني ؟
إيه، هذا ينبني على إعرابها؛ لكنها الآن ساكنة، لو حُركت ما ذا نقول في الأخيرة ؟
هل نقول: الأخيرةُ، أو الأخيرةِ، إذا طردنا المنظومة وأنّه (لا يبدأ)، لا يُكرر ما ذكره في الترجمة، هو ما يكررّ ما ذكره في الترجمة، قلنا: مُرادهُ (بالأخيرة) يعني الأخيرة بالنسبة للسورة، وحينئذٍ نقول:
وآيةُ الكلالةِ الأخيرةُ.......................
وصف للآية، وإذا قلنا:
آيةُ الكلالةِ الأخيرةُ.......................
نعم، يعني المُتأخرة، المنظومة بين يديك بتراجمها، بألفاظها، وحروفها ما عندك إشكال؛ لكن لو قالك واحد: هذا البيت وش معناهُ، وافردهُ عن الترجمة وش تفهم؟
اتركنا من "اقرأ" ما جابلك إلا ها البيت، قالك: وش معناه؟ اشرح هذا البيت بدون ترجمة، هل نقول أنّه لابد من ذكر التراجم في هذه المنظومة، أو تستقل الأبيات؟
ثبت بالأنواع السابقة أنّه لا يُكرر ما يذكرهُ في التراجم، فمُراده بقوله:(الأخيرة): أي المُتأخرة بالنسبة للسورة، أما كونها آخر ما نزل نفهمهُ من الترجمة.
قد يقول قائل: لماذا لا نفهم الأمرين من قوله:(الأخيرة)؟ يأتينا ما جاء في الصباح من استعمال اللفظ في معنييه، وهذا ممنوع عند الجمهور.
الشيخ: في شيء.
حتى هذا ما يُميز اللي ماندري آيات الربا من آخر ما نزل، وش يدريه ؟