لو قالك قائل: الربا حربٌ لله ورسوله، كيف تصير آخر التشريع.
(وآية الكلالة الأخيرة): يعني في وَضعها في سورة النساء، وفي النزول ايضًا ليُطابق البيت الترجمة.
............................. قِيْلَ : الرِّبا...............
عطف مع حذف العاطف، (قيل الربا)يعني: وقيل الربا كما في البُخاري عن ابن عباس، والبيهقي عن عمر_رضي الله عنه_، (قيل الربا): ويُقصد بذلك آيات الربا التي في أواخر سورة البقرة ﴿الذين يأكلون الربا.....﴾إلى آخر الآيات، [﴿الذين يأكلون الربا.....﴾إلى آخر الآيات]، وقيل غيره، قيل الربا أيضًا قول ثاني، وقيل غيره فروى النسائي عن ابن عباس _رضي الله عنهما_:( أن آخر ما نزل﴿فاتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله﴾)، وقيل: آخر براءة آخر ما نزل﴿قد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم.....﴾ إلى آخر السورة، وقيل: آخر ما نزل سورة النصر، وقيل أيضًا : سورة براءة آخر ما نزل، والتوفيق سهل بين هذه الأقوال: بالنسبة للنصر وبراءة لِكمالها، يقال: آخر السور، وأما بالنسبةِ لآخر الآيات، فالذي يقول: آيات الربا كلامه صحيح إلى آخر الوجه، إلى قوله﴿فاتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله﴾، فتكون بمجموعها الآخر، وإذا نظنا إلى آخر آية اتفق معها قول من يقول: ﴿واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله﴾، على كل حال الأقوال كثيرة لكن هذه أشهرها.
نعم، تُحمل على آخر ما نزل في الأحكام، نعم.. أوّل ما نزل بالمدينة.
طالب:........
الشيخ: وش هو ؟
الشيخ: المدني؟، أوّل ما نزل في المدني، وش هو ماذا قال عن المدني؟
فالمدني أولت القرآن..................
هذا اشكال، أو ليس بإشكال؟
كونه ما عدّها في المدني، أما القول فقيل به، كونها أوّل ما نزل بالمدينة قيل به.
وأما استيعاب الأقوال في جميع السور، وجميع ما قيل فيها: هل هي نزلت كذا أو كذا ؟
فلم يستوعب، إنما مشى على الراجح عنده، ومشى على هذا باعتبار أنّه قيل: إن أوّل ما نزل وقيل العكس.


الصفحة التالية
Icon