والبحث في القراءات، المُتواتر من القراءات عندهُ ما يرويهِ السبعة فقط، بحيث لو روى غيرهم بالجمع المذكور فإنّه لا ينطبق عليه الحدّ، عرّف المتواتر بأنّه قراءة السبعة فقط، والتعريف بمثل هذا، التعريف بالأقسام أو تعريف بلفظٍ كاشف.
(السبعةُ القراء ما قد نقلوا): يعني: قراءة السبعةِ المُتواتر، أو المُتواتر قراءة السبعة فقط، إذا قيل: عرّف المُتواتر؟
تقول: قراءة السبعة !، هو يحصُرُ المتواتر بقراءة السبعة، والحَصر، التعريف بالحَصر نوع معروف، أو قسم معروف في الحدّود عندهم، والنبيّ_ عليه الصلاة والسلام _لما سُئل عن الإسلام، وعن الإيمان، أجاب بالأركان المحصورة التي لا يُمكنُ الزيادةُ عليها، هذا المُتواتر لو بحثت عن أسانيد هؤلاء القراء السبعةَ، بحثتَ عنهم يعني في المدونات، وبحثتَ عن أسماء من قراء على هذا، ومن قراء عليه هذا، وأردت أن تجمع عدد يحصلُ به العلم الضروري القطعي، قد يُعوزُكَ مثل هذا؛ لكن هناك تواتر غير منقول، وهو تواتر الطبقة، يعني لايشك أحد أنّه قراء على ابن مسعود جمع غفير من النّاس، [وممن قراء على]ومن قراء على ابن مسعود قراء عليهم جمعٌ غفير، وهكذا يحصلُ العلم بقرائتهم، ولو لم تذكر أسمائهم وتدون أسمائهم بحيث لو بحثنا عنهم وجدناهم، الأمّة بكاملها، ممن له نظر في العلم كلّهم يقرؤون القرآن على شيوخهم، وشيوخهم عن شيوخهم وهكذا، فمثل هذا يسمّى تواتر الطبقة، كتواتر قراءة المسلمين للقرآن، جمعٌ غفير يرونه أو يقرؤونه على جمع غفير وهكذا، القُرّاء السبعة قراءتهم هي التي حصرها الناظم بالمتواتر.
الآحاد ما دون المتواتر، [الأحاد ما دون المتواتر]، وهذا الآحاد يقسمونه إلى أقسام:


الصفحة التالية
Icon