مُتواتر: أما بالنسبة لتلقي هذه القراءات عن الأعداد الغفيرة، والجموع المُتكاثرة هذا لا إشكال فيه، تلقي المقروء لكن كيفية الأداء، ما كان من قبيل الأداء هل يكون مُتواتر أو غير مُتواتر، كيفية الأداء هل هو من قبيل المُواتر، أم من قبيل المسكوت عنه الذي لا يُدرى؟، يعني الأداء كالمد والإمالة وغيرهما، وأن هذا يّمد ست حركات، وهذا أربع حركات، وهذا يُمد حركتين، هذا من المُتواتر أو غير مُتواتر؟
نعم..... نعم متواتر من أقوال الشيوخ ؛ لكن عندهم مسجلات بحيث كل واحد يسمع ما قرأهُ الأوّل والآخر، يعني لو قيل لواحد منا كيف ينطق الرسول_ عليه الصلاة والسلام_ "سمع الله لمن حمده"، يستطيع أعلم النّاس أن ينطقها كما نطقها الرسول في الأداء، لا أقول في الحروف، الحروف كل ينطقها، ترى المسألة مهمة جدًا، الجملة "قد سمع الله لمن حمده"، و﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾(١)، لكن كيف نطقها وأداها الرسول _ عليه الصلاة والسلام_ هل تجزم بأن هذا أداء الرسول، نُقل إلينا القرآن بالتواتر، وما بين الدفتين اتفق عليه الصحابة وأجمعوا إجماعًا قطعيًا بحيث لو أنكر منه حرف واحد كفر، ولا عندنا تردد في هذا؛ لكن كيفية الأداء، بعض العلماء يستثنيه من التواتر بدليل الإختلاف فيه، حرف يختلف قاريء عن قاريء واحد يقول ست حركات واحد يقول أربع؛ يعني لو كان متواتر، ويستحيل التواتر في مثل هذا، (....) مسجلات يتداولها النّاس، نعم أنت تسمع صوت شيخ، وتؤدي مثل ما يؤدي شيخك؛ لكن هل تؤديه مائة بالمائة، كلنا سمعنا الشيوخ الكبار والصغار؛ لكن هل نحن في، في أدائنا من قرأتنا عليهم، هل نقلدهم في كيفية الأداء؟ عامة من يبحث في علوم القرآن ومن يُوجب التجويد، القراءة بالتجويد يقول: المُتواتر لفظهُ وأداءه، وهكذا تُلقي كل يتلقاه عن شيخهِ وشيخهُ عن شيخِهِ، بل يتلقاه الطلاب الجموع الغفيرة من الطلاب عن الجموع