ومادام قراءة الثلاثة آحاد، والمروي عن ابن مسعود آحاد لماذا قدمت قراءة الثلاثة على قراءة ابن مسعود مما ليس في العشرة؟ تقدم قراءة الثلاثة؛لأنها دائرة بين الآحاد والمتواتر. لأن من أهل العلم من يرى أنها متواتر.
فمادامت دائرة بين المتواتر والآحاد فهي مقدمة على ما أتفق على أنه من الآحاد. ظاهر وإلا ما هو ظاهر الآن؟
والثَّالِثُ : الشَّاذُ الَّذي لَمْ يَشْتَهِرْ..................................
(الشاذ): في عرف أهل الحديث والآثار:

وذو الشذوذ ما يخالف الثقة فيه الملأ والشافعي حققه
يعني: إذا تضمنت المخالفة القراءة أو الحديث مخالفة لمن هو أرجح، وأوثق حكمنا عليها بالشذوذ. وحكمنا على الراجح بأنه هو المحفوظ. وهو يقول:
والثَّالِثُ :
الشَّاذُ الَّذي لَمْ يَشْتَهِرْ مِمَّا قَرَاهُ التَّابِعُونَ واسْتُطِرْ
(لم يشتهر): إما لمخالفته، أو لضعف إسناده، وإما لغرابته وشذوذه ومخالفته. أو لطعنٍ في إسناده.
( استطر ): يعني كتب في كتب التفاسير وفي كتب القراءات. وهذا موجود وعند الحاكم أشياء من هذا.
( ولَيْسَ يُقْرَأُ بِغَيْرِ الأَوَّلِ ): المتواتر، وهو قراءة السبعة :
ولَيْسَ يُقْرَأُ بِغَيْرِ الأَوَّلِ وَصِحَّةُ الإِسْنَادِ شَرْطٌ يَنْجَلِيْ
هذه الشروط التي تشترط لقبول الرواية. وهي قريبة من شروط ابن الجزري وسماها أركان. ابن الجزري سماها أركان وهنا شروط.
ولَيْسَ يُقْرَأُ بِغَيْرِ الأَوَّلِ وَصِحَّةُ الإِسْنَادِ شَرْطٌ يَنْجَلِيْ
لابد أن تكون القراءة صحيحة السند.
( لَهُ كَشُهْرَةِ الرِّجَالِ الضَّبْطِ ): ولو قلنا: أنها مجرورة على تقدير حرف الجر، مع أنه إذا نزع الخافض تنصب؟
( لَهُ كَشُهْرَةِ الرِّجَالِ ): يعني بالضبط؛ كاشتهار الرجال بالضبط. المقصود يقول:
( وِفَاقُ لَفْظِ العَرَبِيْ والخَطِّ ): هذه الشروط الثلاث:
صحة الإسناد.
وموافقة لفظ العربية
وموافقة الخط-موافقة الرسم-.


الصفحة التالية
Icon