…قال عن السموات السبع في سورة البقرة بأنها الكواكب السيارة(١) التي عرفها العرب. وقال عن العرش بأنه المشتري، والكرسي بأنه زحل(٢). وتحدث عن صناعة الحديد وعرّفه وبيّن أنواعه، وكيفية صناعته، وماذا يصنع منه، وسمى العصر الذي اهتدى فيه الناس لصناعة الحديد بالعصر الحديدي(٣). وتحدث عن صناعة الزجاج(٤).
٣- الجواهر في تفسير القرآن لطنطاوي جوهري:
…يعد كتاب طنطاوي جوهري أول كتاب تفسير كامل بل والوحيد بما يسمى بالتفسير العلمي في هذا القرن. ويعد رائد المدرسة العلمية في التفسير. وإليك نماذج من تفسيره للتعرف عليه، قال: "إن سبب تفرق المسلمين هو علم التوحيد والفقه، فإذا أرادوا أن يتحدوا ويضموا غيرهم إليهم فعليهم أن يتركوا علم التوحيد والفقه، ويلتفوا حول العلوم التجريبية"(٥).
…جاء بخرافات وإشاعات عن العلم وتعامل معها كأنها حقائق علمية ثابتة منها ما أسماه "بمصل الصدق" يحقن به المرء فيعترف بكل مخزون أسراره، واستعمل على المساجين ونجحت التجربة –على حد قوله-(٦). كما قال إن كل ما يخطر بباله في المنام أو في اليقظة يعد إلهاماً(٧).

(١) ابن عاشور، محمد الطاهر، التحرير والتنوير، تفسير سورة البقرة، آية ٢٩ ﴿ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ﴾، ١/٣٨٥-٣٨٦، مطبعة عيسى البابي الحلبي، ١٣٨٤هـ-١٩٦٤م. وطبعة أخرى للدار التونسية للنشر ١٩٨٤م.
(٢) تفسير التحرير والتنوير، ٣/٢٣، ٢٤.
(٣) تفسير التحرير والتنوير، ١٦/٣٦، ٣٧.
(٤) تفسير التحرير والتنوير، ١٨/٢٣٧.
(٥) الجواهر في تفسير القرآن، ٣/١٩-٢٠، وانظر ٢٥/٥٦-٥٧.
(٦) الجواهر في تفسير القرآن، طنطاوي جوهري، ٣/٩٧-٩٩.
(٧) المصدر السابق، ٢/٢٣٥-٢٣٧، وانظر ١٩/١٠٧-١٠٨.


الصفحة التالية
Icon