…وكان طنطاوي جوهري يهدف من وراء تأليف تفسير علمي ما قاله: "إن ظني بالله جميل أن يجعل هذا التفسير نافعاً للأمة الإسلامية، وأن يكون مساعداً على الانقلاب الفكري في العالم الإسلامي حتى يصبح المسلمون أمة حكمة وعلم"(١). وهذا يدل على مدى خطورة وجهة التفسير العلمي، فهي ليست لتعميق الإيمان عند الناشئة. وكان يعرض تفسيره قبل نشره على شخص يدارسه حسبما صرح في أكثر من موقع، ويغلب على ظني أنه الشيخ محمد رشيد رضا حسبما قرأت في أوراقه الخاصة. هذا وقد منع الأزهر طباعته في مصر لفرط ما فيه من منكرات ودعوات هدّامة يظهر بعضها في التقريب بين الأديان.
٤- تفسير الشيخ أحمد مصطفى المراغي:
…قال عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ (٢).

(١) المصدر السابق، م١٢، ٢٣/٩.
(٢) سورة يس، الآيات: ٣٧-٤٠.


الصفحة التالية
Icon