…أكثر ابن عاشور من الإسرائيليات في تفسيره ومن الاستشهاد بالتوراة والإنجيل حتى يمكن أن يقال عنه إنه لم يوف بما عاهد نفسه والقراء عليه من تحرير تفسيره مما علق بالتفسير من شوائب ونوّر القراء بما ينبغي أن يهجروه. ففي الجزء الأول من القرآن حيث تكثر أنباء فتحدث عن ولادة سيدنا موسى بمصر (١٥٠٠ ق. م)، وتوفي قرب أريحا على جبل نيبو (١٣٨٠ ق. م) (١). وتحدث عن وفاة سيدنا إبراهيم (١٧٣٣ ق. م) وكانت ولادته (١٩٦٦ ق. م) (٢). وتحدث عن ملك سليمنا وعن السحر وعن الملكين ببابل هاروت وماروت(٣). وتحدث عن ولادة سيدنا إسماعيل (١٩١٠ ق. م). وكانت وفاته في نفس السنة التي توفي فيها والده(٤). وتحدث عن تأنيب الكتب السماوية لهم وإنذارهم بالمصائب التي ستحل عليهم كما في كتاب أرميا ومراثي أرميا وغيرها(٥).

(١) ١/٤٩٨-٤٩٩، التحرير والتنوير لابن عاشور.
(٢) ١/٧٠٢، التحرير والتنوير لابن عاشور.
(٣) ١/٦٣٠-٦٣٩، التحرير والتنوير لابن عاشور عند تفسيره سورة البقرة آية ١١٢.
(٤) ١/٧١٩، المصدر نفسه.
(٥) ١/٣٧٠، التحرير والتنوير لابن عاشور.


الصفحة التالية
Icon