…وفي الجزء الثاني فصل عن التابوت(١). وفي الجزء الثالث فصل عن المحبة(٢). وفي الجزء السادس أسهب عن الأنبياء نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب –عليهم السلام- جميعاً(٣). وفي الجزء السابع(٤) والثامن(٥)، والتاسع حيث فصل عن الألواح(٦). وهذا يتكرر في الأجزاء كلها. وما ذكرته غيض من فيض أشرت إليه لبيان مدى صحة من يزعم أن تفسير ابن عاشور حرره من الإسرائيليات وأنه يحاربها، فالقضية ليست شوارد شاذة عنده بل هي نهج سلكه هو ومن انخرط في سلك المدرسة العقلية الحديثة وبذلك تفند الإشاعة الكاذبة الخاطئة التي ذاع صيتها في أوساط المتعلمين في كليات الشريعة في هذا الجيل أنهم يحاربون الإسرائيليات. وهذه شوائب علينا أن ندرك خطرها ونجنب التفسير منها.
ب- التقريب بين الأديان.
…ملئت التفاسير في القرن الرابع عشرالهجري بفكرة التقريب بين الأديان والعقائد على اختلافها، وأهم مظاهر هذه الدعوة:
الدعوة إلى وحدة الأديان وزمالتها.
الدعوة إلى وحدة الوجود.
الدعوة إلى الإخاء الإنساني.
تشكيل الجمعيات وعقد المؤتمرات وإلقاء المحاضرات لهذه الغاية.
دين الحق ليس مختصاً بالإسلام.
الدعوة إلى الرابطة الشرقية والمسألة الشرقية.
الدعوة إلى فصل الدين عن الحياة.
إنكار فكرة نسخ الأديان.
القول بتناسخ الأرواح.
القول بتحضير الأرواح.
الدعوة إلى الوطنية والقومية.
الدعوة إلى وحدة الأديان وزمالتها.

(١) ٢/٤٩٣، عند تفسير سورة البقرة آية ٢٤٨، التحرير والتنوير، وانظر ٢/٨٠-٨٢، المصدر نفسه.
(٢) ٢/٢٢٥-٢٢٧، التحرير والتنوير لابن عاشور.
(٣) ٦/٣٢-٣٤، التحرير والتنوير.
(٤) ٧/٣٤، المصدر نفسه.
(٥) ٨/٣٧، المصدر نفسه.
(٦) ٩/٩٦-٩٨، المصدر نفسه.


الصفحة التالية
Icon