إن قول الشيخ رشيد بنظم أحاديث آيات القيامة أو بعضها في سلك المتشابهات يعد أحبولة جديدة لتضليل المسلمين. فالمتشابه في الحديث هو نوع يتركب من المتفق عليه والمفترق "وهو أن يتفق الاسمان في الخط واللفظ ويفترق اسما أبويهما في بعض ذلك". وأخذ بسهم من المؤتلف والمختلف وهو أنواع(١)، وأحاديث آيات القيامة لا تمت إلى هذا بصلة. والمتشابه في
علوم القرآن هو ما احتمل أكثر من معنى(٢). ويلزم المسلم باتباع أحد المعاني حسب قوة الدليل، ويحرم على المسلم ترك المتشابه وأحاديث أمارات الساعة الكبرى كلها ألفاظ لا تحتمل إلا معنى واحداً فهي أعلام على أشياء مادية، فلا تنخرط في سلك المتشابه. فيكون المتشابه في ذهن الشيخ رشيد وفي مصطلحه غير المتشابه في علوم الحديث والقرآن، فيرد قوله.
(١) توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار، الأمير محمد بن إسماعيل، ٢/٤٩٣-٤٩٧. وهي أنواع من الحديث تلزم المحدث العناية بها، ومثاله: أيوب بن بَشر، وأيوب بن بُشير، فالأول العجلي الشامي، والثاني العدوي البصري.
(٢) انظر كتب علوم القرآن كالبرهان للزركشي، والاتقان للسيوطي، باب المحكم والمتشابه.
(٢) انظر كتب علوم القرآن كالبرهان للزركشي، والاتقان للسيوطي، باب المحكم والمتشابه.