وعقب ابن حجر ذلك بقوله: "وأما حديث عمران فلا أصل له"(١). وقال: "وقد سبقه إلى هذا الاحتمال البيهقي في البعث والنشور"(٢). قال البيهقي: إن كان في علم الله أن طلوع الشمس سابق احتمل أن يكون المراد نفي النفع عن أنفس القوم القرون الذين شاهدوا ذلك، فإذا انقرضوا وتطاول الزمان وعاد بعضهم إلى الكفر عاد تكليفه بالإيمان بالغيب"(٣).
فاقتنص الشيخ رشيد هذه الاحتمالات وحديث عمران الذي لا أصل له وصيرها إشكالات على أحاديث أشراط الساعة.
"قوله روى عبد بن حميد عن ابن عمر مرفوعاً وموقوفاً: (يبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة) ولكن رفعه لا يصح ويعارض من حديث ما رواه مرفوعاً: (الآيات خرزات منظومات في سلك إذا انقطع السلك تبع بعضها بعضاً). قاله الحافظ ابن حجر وهو المعتمد".

(١) المصدر السابق ص٣٥٤، فتح الباري، ج١١.
(٢) المصدر السابق ص٣٥٤، فتح الباري، ج١١.
(٣) المصدر السابق نفسه. قاله البيهقي في كتاب البعث والنشور باب خروج يأجوج ومأجوج.


الصفحة التالية
Icon