منهج الباحث وجهده:
…كان المنهج الاستقرائي والعقلي هو منهجي في الدراسة والبحث. شمل كتباً في التفسير، وعلوم القرآن، والفكر الإسلامي، وكتب مناهج واتجاهات التفسير المؤلفة في القرن، المطبوع منها والمخطوط، وبخاصة الرسائل الجامعية لمرحلتي الماجستير والدكتوراة. كما شمل كتب التفسير القديمة، وجمعت شوائب التفسير في الماضي والحاضر، ووازنت بينها لعلي أستطيع تحديد سمات وقسمات شوائب التفسير سالكاً بذلك مسلك الإمام أحمد(١) - رضي الله عنه -، الذي علم ابنه أربعة آلاف حديث غير صحيحة ليتجنبها، وحاولت في عملي رسم الخط المستقيم بجانب الخط الأعوج حتى تكون إزالة الشوائب تنقية وتصفية لمعاني كتاب الله العزيز.
(١) الإمام أبو عبد الله، أحمد بن حنبل الشيباني المروزي الأصل (١٦٤هـ-٢٤١هـ)، سمع من إسماعيل بن علية، ومحمد بن يزيد، ويحيى بن سعيد القطان، وخلق كثير. أخذ عنه الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو حاتم الرازي، وأبو داود السجستاني، وغيرهم. امتحن بمسألة خلق القرآن وعذب زمن المعتصم وصبر، ومنعه الواثق من الخروج من داره لنفس السبب إلى أن أخرجه المتوكل ورفع محنة خلق القرآن. (انظر: وفيات الأعيان، ترجمة ٢٠، ١/٦٣-٦٥، وانظر معجم البلدان لياقوت الحموي، ترجمة ٢٣٧، ٤/٤١٢.