…وقد استحوذ الموضوع على حياتي العلمية، واستغرق ذلك أكثر من عقد وأنا أجمع مادته العلمية، واستقصي وأتثبت من الأمر مما دفعني لرحلات علمية إلى مصر مهبط التفسير في القرن العشرين، وأقمت فيها حولين كاملين، درست تاريخ الرجال من المنابع، ووقفت على آثارهم الفكرية، وعشت ستة شهور متتابعة بين أوراق الشيخ رشيد رضا الخاصة، حصلت عليها من بيت حفيده "فؤاد سعيد"، وقابلت والده، ابن الشيخ رشيد :"محمد شفيع" وهو يناهز الثمانين في عام ١٩٩٤م. وصورت ما يربو على ألف وثيقة من بيته، وكذلك من بيت الشيخ محب الدين الخطيب(١) حيث يقيم ورثته. وتنقلت بين مكتبات عشر كان أهمها: مكتبة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومكتبة الأزهر، ومكتبة دار العلوم بجامعة القاهرة، ومكتبة جامعة عين شمس، ومكتبة معهد الدراسات والبحوث التابعة لجامعة الدول العربية، ومكتبة الجامعة الأمريكية في القاهرة.